كشف استطلاع للرأي حول شعبية الأحزاب السياسة ، أن سبعة أحزاب من أصل 33 حزبا معروفة لدى الشباب المغربي ، وأن بعض الأحزاب مجهولة تماما ولا وجود لها في الخارطة السياسية ، وأكد الاستطلاع الذي أنجزه مكتب دراسات فرنسي ، وشمل 1000 شاب مغربي تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة، أن 4 في المائة من هؤلاء الشباب لا يعرفون من هو حزب الاستقلال الذي راكم مرجعية تاريخية كبيرة، وتأسس سنة 1944، وخلص الاستطلاع ، الذي أنجز في الفترة ما بين 27 يونيو الذي صادف الحملة الخاصة بالاستفتاء على الدستور الجديد ، أي يومين بعد نهاية الاستفتاء ، إلى أن نسبة من المستجوبين يعرفون أسماء عدد من الوزراء لكنهم لا يعرفون انتماءهم السياسي . وبين الاستطلاع أن الأحزاب السياسية غير معروفة لدى الشباب المغربي ، حيث ذكر واحد على خمسة أنه لم يسمع بأي حزب سياسي من قبل ، وجاء حزب الاستقلال في قائمة الأحزاب المعروفة بنسبة 78 في المائة ، تلاه حزب العدالة والتنمية بنسبة 62 في المائة، ثم الأصالة والمعاصرة بنسبة 53 في المائة، وجاء بعده حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بنسبة 48 في المائة، فالحركة الشعبية بنسبة 35 في المائة، وجاء حزب الجرار في مرتبة أفضل من حزب الوردة ، وهو ما عزاه الاستطلاع إلى نجاح حزب البام في التواصل مع المحيط الخارجي. واعتبر الاستطلاع أن الشباب المغربي الذي يمثل 40 في المائة من الكتلة الناخبة ، غير معني بالسياسة ، وأن الحراك السياسي الذي شهده المغرب منذ 20 فبراير الماضي لم يغير شيئا في علاقة الشباب بالشأن السياسي ، وأشارت الدراسة إلى أن الشباب المغربي يجهلون القيادات الحزبية، أو أن معرفتهم بالسياسيين محدودة جدا، وأكدت الدراسة أن الاتحادي ادريس لشكر، والأمين العام لحزب البام غير معروفين لدى الشباب المغربي ، في المقابل أكد الاستطلاع شعبية فؤاد عالي الهمة مؤسس حزب الجرار. من جهة أخرى أبدى المستجوبون رغبة قوية في رؤية شيوخ الأحزاب يغادرون الساحة السياسية، حيث تم ذكر أسماء كل من عباس الفاسي وامحند العنصر والمحجوبي أحرضان ومحمد اليازغي، وتمنوا أن يغادروا المشهد السياسي بصفة نهائية ، في المقابل جاء سعد الدين العثماني على رأس قائمة رجال المستقبل ، متقدما على فؤاد عالي الهمة ، وحصل العثماني على نسبة 84 في المائة ، فيما حصل الهمة على 72 في المائة متقدما بفارق بسيط على عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة ، وصلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يعتبره كثيرون رجل المرحلة المقبلة بامتياز، وضمت لائحة رجال المستقبل محمد ساجد عمدة مدينة الدارالبيضاء، وتوفيق حجيرة وزير الإسكان وكريم غلاب وزير النقل والتجهيز، فيما جاءت ياسمينة بادو وزيرة الصحة في ذيل القائمة، إلى جانب عباس الفاسي وأحرضان والعنصر واليازغي. وسجل استطلاع الرأي مجموعة من المفاجآت، من قبيل أن واحدا من أصل خمسة فقط تمكنوا من ذكر أحد أعضاء حزب العدالة والتنمية وخصوصا العثماني و بنكيران، فيما لا أحد جاء على ذكر مصطفى الرميم وحامي الدين اللذان خرجا مع حركة 20 فبراير، وروجا لنفسيهما بشكل جيد ، وهو المعطى الذي أكد أن حركة 20 فبراير لم تمنح أي إشعاع لعدد من الساسة الذين تمسحوا بجلبابها من أجل غسل ثيابهم مما علق بها من قذارة العمل الحزبي، كما أثار الاستطلاع أن 30 في المائة فقط ممن يعرفون حزبا سياسيا و أحد أعضاءه، وغالبا ما يكون رئيس الحزب على اعتبار أنه أكثر الأشخاص الذين تسلط عليهم كاميرات التلفزة.