أكدت خلاصات استطلاع رأي، نشرته أسبوعية ( لافي إيكو) في عددها الأخير، أنه يتعين على الأحزاب السياسية إعادة النظر في طرقها المتعلقة بالتسويق السياسي من أجل إقناع الشباب كي يهتموا بالسياسة. وأبرز الاستطلاع –الذي نشرت جزء من نتائجه وكالة المغرب العربي للأنباء- و الذي استهدف شبابا مغاربة تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة ( ألف شاب منهم 501 من الفتيات)، أن هؤلاء الشباب "لا يعرفون سوى مجموعة من الأحزاب ، بل وأكثر من ذلك استطاعوا فقط ذكر بعضها، ولم يتمكنوا من التعرف على مسؤوليها". وفي سياق متصل، تساءلت الصحيفة عن سبب وتفسير عدم تعرف 4 بالمائة من الشباب المقيمين بالوسط الحضري على حزب سياسي تاريخي واحد. وأشارت نتائج الاستطلاع ، الذي ركز على شعبية الأحزاب السياسية والمنجز من قبل مكتب الدراسات الفرنسي "إبسوس"، إلى أن الشباب الذين تم الاتصال بهم عبر الهاتف ( استغرقت كل مكالمة هاتفية حوالي عشر دقائق كمعدل)، يعرفون فقط سبعة أحزاب من بين 33 حزبا. حيث ذكر شاب من كل خمسة شباب أنه لم يسمع بأي حزب سياسي من قبل، وجاء حزب الاستقلال في قائمة الأحزاب المعروفة بنسبة 78 في المائة، ثم حزب العدالة والتنمية بنسبة 62 في المائة، ثم الأصالة والمعاصرة بنسبة 53 في المائة، ثم حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بنسبة 48 في المائة. و حسب نتائج الاستطلاع، الذي أنجز ما بين 27 يونيو و 3 يوليوز 2011 ، لحساب "لافي إيكو" و"راديو أصوات"، فإن هؤلاء الشباب يشكلون عينة وطنية تمثيلية لساكنة حضرية بثماني جهات من البلاد، تنتمي لكل الشرائح السوسيومهنية . وفي السياق ذاته، أبرز جون فرنسوا مايير المدير العام لمكتب " إبسوس- المغرب" في تصريح ل " لافي إيكو" –نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء-، أن أي استطلاع للرأي قابل للأخذ والرد، لأن الأمر لا يتعلق بتعبير عن تصويت شعبي. ويبدو أن هذا الاستطلاع، يضيف مايير، يعكس " في أحسن الأحوال جهلا عميقا بالحياة السياسية المغربية ، وفي أسوء الأحوال لامبالاة كبيرة بها ".