أكدت خلاصات استطلاع رأي ، نشرته أسبوعية ( لافي إيكو) في عددها الأخير، أنه يتعين على الأحزاب السياسية إعادة النظر في طرقها المتعلقة بالتسويق السياسي من أجل إقناع الشباب كي يهتموا بالسياسة. وأبرز الاستطلاع ، الذي استهدف شبابا مغاربة تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة ( ألف شاب منهم 501 من الفتيات)، أن هؤلاء الشباب "لا يعرفون سوى مجموعة من الأحزاب ، بل وأكثر من ذلك استطاعوا فقط ذكر بعضها، ولم يتمكنوا من التعرف على مسؤوليها ". وفي سياق متصل، تساءلت الصحيفة عن سبب وتفسير عدم تعرف 4 بالمائة من الشباب المقيمين بالوسط الحضري على حزب سياسي تاريخي واحد. وأشارت نتائج الاستطلاع ، الذي ركز على شعبية الأحزاب السياسية والمنجز من قبل مكتب ( إبسوس)، إلى أن الشباب الذين تم الاتصال بهم عبر الهاتف ( استغرقت كل مكالمة هاتفية حوالي عشر دقائق كمعدل)، يعرفون فقط سبعة أحزاب من بين 33 حزبا. وحسب نتائج الاستطلاع، الذي أنجز ما بين 27 يونيو و 3 يوليوز 2011 ، فإن هؤلاء الشباب يشكلون عينة وطنية تمثيلية لساكنة حضرية (ما بين 18 و35 سنة ) ، تنتمي لكل الشرائح السوسيومهنية . وتم إنجاز هذا الاستطلاع بثماني جهات من البلاد لحساب ( لافي إيكو) و(راديو أصوات). وقد تم تحديد الأشخاص الذين تم استطلاع آرائهم على أساس الثقل الديمغرافي لهذه الجهات. وقد تم ترتيب الأحزاب، التي يعرفها هؤلاء الشباب، حسب شهرتها وحسب الشخصيات السياسية المدعوة إلى الاضطلاع بدور في المستقبل السياسي للبلاد. وفي السياق ذاته، أبرز السيد جون فرنسوا مايير المدير العام لمكتب ( إبسوس / المغرب) في تصريح ل ( لافي إيكو)، أن أي استطلاع للرأي قابل للأخذ والرد، لأن الأمر لا يتعلق بتعبير عن تصويت شعبي. ويبدو أن هذا الاستطلاع، يضيف السيد مايير، يعكس " في أحسن الأحوال جهلا عميقا بالحياة السياسية المغربية ، وفي أسوء الأحوال لامبالاة كبيرة بها ".