قررت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، الاحتفاظ ب 7741 رجل تعليم بلغوا السن القانونية للتقاعد، وأعلنت الوزارة تمسكها بهم في ظل الخصاص المهول الذي يعانيه قطاع التربية الوطنية والنقص الحاد في الأطر التعليمية إلى نهاية الموسم الدراسي الجديد.. وقال وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار الأربعاء الماضي في عرض قدمه خلال اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب خصص لتدارس الدخول المدرسي الجديد بحضور الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني عبد العظيم الكروج إن عدد الأساتذة الذين سيشملهم قرار تمديد الإحالة على التقاعد إلى نهاية الموسم الدراسي الجديد يبلغ 7741. واعتبر بلمختار أن هذا القرار الحكومي يحمل العديد من الإيجابيات بالنسبة لشريحة التلاميذ والمنظومة التعليمية والتربوية، معتبرا أن الاحتفاظ برجال تعليم بلغوا سن التقاعد واجب وطني. والتزم بلمختار في معرض حديثه بإطلاق سراح رجال التعليم الذين بلغوا سن التقاعد عند متم السنة الدراسية الحالية، موضحا أنه لا مجال للتخوف على اعتبار أن القرار يهم التمديد إلى غاية نهاية السنة الدراسية الجديدة وأن تقاعد هؤلاء الأساتذة المعنيين مؤكد بنهاية السنة الدراسية وأنه سيتم النظر في الحالات المتعلقة بمشاكل صحية. وبرر بلمختار قراره هذا بأنه "يتعين الحفاظ على مبدإ عدم مغادرة الأساتذة في وسط السنة الدراسية بالنظر إلى أن هذه المسألة "غير بيداغوجية" وتؤثر على المسار التعليمي والتربوي العادي للتلاميذ". وأشار من جهة أخرى إلى أن الوزارة توصلت في آخر شهر غشت الماضي ب4600 طلب للتقاعد النسبي من قبل أساتذة التربية الوطنية "وهو ما كان سيجعلنا في وضعية حرجة حيث كان من الصعب تعويضهم". وعرج بلمختار على ذكر مناقب الدخول المدرسي لهذه السنة، مبرزا مستجداته المتمثلة في إرساء "الباكالوريا المهنية" من أجل تحقيق تلاؤم أكبر بين النظام التربوي والمحيط الاقتصادي وتوسيع نطاق المسالك الدولية للباكالوريا المغربية – خيار "فرنسية" وتجريب خيار "إنجليزية" بثلاث أكاديميات جهوية وخيار "إسبانية" بأكاديميتين جهويتين اثنتين إلى جانب تعزيز التوجيه نحو التكوين المهني بهدف تفعيل التوجه الاندماجي بين قطاعي التربية الوطنية والتكوين المهني. لكبير بن لكريم