كاد الجمع العام لفريق الرجاء البيضاوي الذي انعقد أول أمس الإثنين أن يتحول إلى حلبة للملاكمة، بعدما رفض عدد من المنخرطين منح رئيس الفريق عبد السلام حنات صلاحية اختيار الثلث الخارج، وطالبوا بضرورة نزول المكتب المسير برمته، وتحويل الجمع العام العادي إلى استثنائي، وأبدى المنخرطون تحفظهم على منح الرئيس صلاحية تجديد الثلث بناء على مقترح تقدم به رئيس المكتب المديري امحمد أوزال، الذي نجح في إنقاذ سفينة الجمع العام، باتفاق مع ممثل الجامعة رشيد الوالي العلمي. وكان أوزال اقترح على الجمع العام، إما منح صلاحية اختيار الثلث الخارج أو انتخاب الثلث الخارج أو تأجيل الجمع العام والدعوة إلى جمع عام استثنائي، حيث صوت الأغلبية على مقترح تخويل حنات صلاحية اختيار الثلث، وأبدى عدد من المنخرطين احتجاجهم على الطريقة التي تم بها تدبير الجمع العام، وأكدوا على أن أوزال كان مصرا على إنهاء الجمع العام في إطار عادي ومن دون مشاكل، وهو ما جعله يرفع أشغاله بمجرد التصويت على مقترح منح الرئيس صلاحية اختيار الثلث، من خلال قراءة برقية الولاء. وعرف الجمع العام حضور ما يقارب 170 منخرطا من أصل 273، وتم خلاله التصويت على التقريرين الأدبي والمالي، وتحدث التقرير الأدبي على تحقيق الفريق الأول للقب البطولة الوطنية بعد صراع مرير مع عدد من الفرق، إلى جانب النتائج الجيدة التي حققتها مختلف فئات الفريق بما فيها المدرسة التي كالن أداؤها ناجحا. وأورد التقرير المالي أرقاما عن مصاريف ومداخيل الفريق، حيث بلغت المصاريف رقما قياسيا بلغت ما يقارب 5 مليار و200 مليون سنتيم، فيما المداخيل لم تتجاوز حاجز 4 مليار و500 مليون سنتيم، وهو ما ترتب عنه عجز وصل إلى 600 مليون سنتيم، حيث تم التصويت على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع. وعرف الجمع المذكور تجنب مناقشة المشاكل التي يعيش على إيقاعها المعسكر التدريبي في مدينة أكادير حيث عرف مغادرة العديد من اللاعبين تحت ضغط توثر العلاقة بينهم وبين المدرب فاخر خصوصا أن الاخير لم يوقع بعد العقد الجديد مع الرجاء.