في أولى خرجة لرشيد الطالبي العلمي القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، بعد أربعة أيام من انتخابه على رأس مجلس النواب خلفا للاستقلالي كريم غلاب، قال بمناسبة حديثه عن تطبيق النموذج التنموي إن هناك أربع جهات تستفيد منه مضيفا "خاصنا رجالات تعرف كيف تدافع عن جهتها". وأثار العلمي أمس الإثنين بمجلس المستشارين بمناسبة تنظيم فريقي الأصالة والمعاصرة بمجلسي البرلمان لندوة علمية دولية حول: "الاقتصاد الوطني والحاجة إلى نموذج تنموي جديد "أن هناك قضايا أخرى وسنستمع إلى رأي الحكومة عن النموذج التنموي الذي تبنته أو تبنته الحكومات السابقة وهو مستمر، وهذا النموذج أثبت عجزه في جوانب أخرى". وأشاد محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، بنجاح الندوة العلمية التي نظمها حزب الأصالة والمعاصرة قائلا: "أعتبر الندوة ناجحة أولا لأنكم استطعتم أن تملؤوا هذه القاعة والتي لا يتم ملؤها إبان جلسات المجلس، ثم الإنجاز الثاني أنكم استطعتم أن تنزعوا من الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب الجديد، أول كلمة بمجلس المستشارين، وتساءل بوسعيد عن ماهية النموذج التنموي وهل المغرب في حاجة إلى نموذج تنموي جديد ومتجدد وما هي الإكراهات التي تواجهه. واعتبر مصطفى الباكوري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في كلمة له أن تنظيم مثل هاته الندوات فرصة يريد منها حزب البام الرفع من مستوى النقاش العمومي ليرقى إلى اهتمامات وانتظارات المواطنين. وعرج الباكوري على طرح مجموعة من الأسئلة الحارقة حول السياسات النقدية التي يجب اعتمادها لتحقيق نموذج تنموي يلبي حاجيات المواطنين وحول مدى استمرارية هذا التوجه ودور الاستهلاك وهل لهذا التوجه استمرارية. وقال الباكوري "هذه تساؤلات عدة تتمحور حول دور الاستهلاك الوطني، وعلاقة الفاعل الاجتماعي بالمشغل في إطار نظرة تشاركية على المدى البعيد"، وأضاف متسائلا عن السياسات المثلى التي تحارب ظاهرة الرشوة، مشددا على أن انعقاد هذه الندوة في البرلمان له رمزيته. وأكد محمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين أن الاقتصاد الوطني ما فتئ يتعزز بالإصلاحات التنموية التي انطلقت مع القرن الماضي برؤية استشرافية للزمن المقبل، مضيفا أن الاقتصاد التضامني والاجتماعي يسعى إلى التقليص من الفوارق المجالية والجغرافية، نحو تكريس التضامن بين الجهات والسهر على التقليص من الفوارق الاجتماعية وعلى رأسها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس، والعمل الاجتماعي وفرص الشغل اللذان تتطلع بهما مؤسسة محمد الخامس للتضامن مع هيئات المجتمع المدني وهذا قادر على رفع أغلب التحديات. وأكد بيد الله على أن انخراط المغرب في اتفاقية التبادل الحر مع أوربا يؤشر على إرساء نموذج تنموي مغربي صاعد قادر على تحديات الانفتاح مع المحيط ومتطلبات التبادل الحر والمعمق مع شركائنا. ودعا بيد الله إلى إنارة الطريق والتفكير بجدية نحو التحول الذي يتطلب وقتا وتفكيرا ومقاربة نموذج يهدف إلى رفع التحديات والبحث عن أجوبة معقولة لانتظارات صعبة للمواطنين في هذه الألفية وإقامة منظومة متكاملة ومحفزة لخلق الثروات وجلب الرساميل وخلق الثقة وفرص الشغل وتأمين الحماية الاجتماعية بنموذج يراعي خصوصيات بلادنا. لكبير بن لكريم