إذا كانت مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية " تعملقت" في فن العمارة بالإعلان عن قرب خروج صرحها الصاروخي إلى الوجود، فإن شقيقتها في الميدان البنكي، التجاري وفا بنك وقفت في مسار العمران عند الترميم الذي يؤكده الورش الاصلاحي المفتوح في مقرها الرئيسي الكائن بزاوية شارع مولاي يوسف وزنقة الجزائربالدار البيضاء ، و هو الورش المسيج بعناية فائقة والذي زين بلافتات كتب عليها " واجهاتنا تتغير من أجلكم ، نرجو تفهمكم" في إشارة إلى أن واجهة مؤسسة التجاري وفا بنك تتغير من اجل الزبناء أما داخلها ( جوهرها )فالله أعلم بمصيرها، غير أن إيلاء الاهتمام و العناية بالزبائن سرعان ما انكشف انعدامهما داخل بناية هده المؤسسة حين ألح الرئيس المدير العام للتجاري وفا بنك أن لا يعير اهتمام لهؤلاء الزبائن و لو من بكلمة شكر، فبالاحرى أن يغير واجهة مؤسسة تجارية بأكملها ،هدفها الربح و لا شيء غير الربح ، لفائدة أولئك الزبناء . فعلى درب عثمان بنجلون الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية ومنواله، سار محمد الكتاني الرئيس المدير العام لجموعة التجاري وفابنك عصر أول أمس الثلاثاء وهو يعرض قائمة الحصائل البنكية والمالية الموطدة لمجموعته خلال سنة 2013. لقد أبى محمد الكتاني بدوره إلا أن يضع زبنائه الذين يعدون بالملايين في سلة المهملات أو قل مزبلة النسيان حين أقدم على تخصيص عبارات مفعمة بالشكر والثناء على موظفي بنكه ومستخدميه على المجهودات الجبارة التي بذلوها على مدار السنة المالية من دون أي يفكر في ذكر الزبناء بكلمة واحدة أو بالدور الكبير الذي يلعبه هؤلاء ،أصحاب الحسابات الجارية والحسابات "المجمدة" والحسابات على دفتر الشيك وغيرها من أصحاب الودائع المختلفة لفائدة هذا البنك ولفائدة الموظفين، إذ لولا الزبناء لما قام للتجاري وفا بنك من أس وقاعدة و بالاحرى قمة ، ولما كان للموظفين والمستخدمين بها من وجود. قال محمد الكتاني الرئيس المدير العام للمؤسسة الرائدة وطنيا وهو يستعرض أرباح التجاري وفابنك بالأرقام والنسب والمعدلات ويجرد فتوحات هذا البنك في أوروبا وإفريقيا وفي المغرب حيث بلغ عدد الوكالات إلى 1200 وكالة تضاهيها 1100 وكالة أخرى "سليلة وفابنك" في إشارة إلى وفاكاش، (قال) الشكر الكبير والجزيل لموظفي هذه الوكالات الذين بذلوا قصارى جهودهم لأن وكالات وفا كاش تفتح أبوابها في شبه ديمومة، على غير الأوقات المعمول بها في جميع الوكالات البنكية و الفروع و في جل باقي الادارات العمومية و غير العمومية، لكنه على غرار عثمان بنجلون تحاشى أن يولي ادنى اعتبار للزبائن الدين يشكلون عماد الارباح التي حققها التجاري وفا بنك، و اكتفى بالقول في فحر و اعتزاز إن بنكه هو المستقطب الاول للادخار و الممول الاول للقتصاد و اوسعى شبكة لفروع المغرب و في إفريقيا، و الفاعل الاول على مستوى نشاطات بنك الاستثمار و بنك اسواق المال.. و بالفعل، فلغة الارقام لحصائل التجاري وفا بنك لسنة 2013تؤكد أن إجمالي الخصيلة بلغ 358.6مليار درهم و صافي الأرباح بلغ 5.1 مليار درهم ، و صافي مجموع الايرادات المصرفية 17.9 مليار درهم، فيما بلغ عدد الزبناء إلى قرابة 7 ملايين و بالضبط 6.8ملايين زبون، و عدد الموظفين 16.081موظفا ، جاء في حقهم من جميل القول من مجلس الإدارة وهو يذيل بيان النتائج الموطدة للتجاري وفا بنك " هنأ مجلس الادارة كافة العاملين بالمجموعة على المنجزات المحققة برسم سنة 2013"، أما الزبناء فإلى الجحيم..