انتقد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية "نبيل بنعبد الله" أداء الحكومة السابقة وتقاعسها في حل مشاكل المواطنين خاصة بالعالم القروي، متناسيا أنه كان عضوا فيها، متعهدا في الوقت ذاته بحل مشاكل ساكنة دوار الخشاشنة بجماعة سيدي بومهدي ببني مسكين الغربية بإقليم سطات، وعلى رأسها الأرض السلالية موضوع النزاع، وتمكينهم من الحصول على خدمات التطبيب والتمدرس والنقل المدرسي. وشدد "بنعبد الله" على ضرورة حل النزاع القائم حول الأرض السلالية في إطار القانون دون اللجوء إلى العنف مع احترام الأمن العام بدون فوضى ولا مشاكل، مذكرا في الوقت ذاته بالمجهودات التي يبذلها ملك البلاد محمد السادس نصره الله في رفع الظلم عن المظلومين. "بنعبد الله" الذي كان يتحدث أمام حشد كبير من مناضلي ومناضلات حزبه بالإضافة إلى ساكنة دوار الخشاشنة، مساء يوم "الخميس الماضي" أكد أن حزبه يرفض مثل هذه المظاهر التي مازالت توجد في مغرب 2014، محملا المسؤولية كاملة للدولة لتتحمل مسؤولياتها من أجل رفع الظلم عن المواطنين مع ضرورة حل مشاكلهم. وحول مشاكل التطبيب وغياب مستوصف صحي، انتقد الوزارة السابقة لعدم وفائها بالتزاماتها، قائلا: "الناس لسبقونا معرفناهمش، آش كانوا يديروا" في إشارة لعدم توفر المنطقة على مستوصف صحي لاسيما وأن عددا من المواطنين يجدون صعوبة بالغة في الحصول على الخدمات الطبية في الحالات المستعجلة، علما أن منطقة البروج تعرف انتشارا مكثفا للعقارب السامة التي تهدد سلامة وصحة الساكنة. وأكد "بنعبد الله" على دور المرأة في بناء مغرب حداثي ديموقراطي، مطالبا بضرورة إشراكها في اتخاذ القرارات التي تخدم مصالح البلاد والعباد، مؤكدا أن حزبه يعي كل الوعي أن هناك أمورا متعددة بمختلف المناطق المغربية مازالت متأخرة، وهو ما يتطلب من الجميع رص الصفوف والعمل قدما نحو تحقيق غد أفضل. ويقوم نبيل بنعبد الله في الآونة الأخيرة بجولات حزبية تستهدف المناطق القروية، في إشارة اعتبرها البعض محاولة من حزب التقدم والاشتراكية لاسترجاع بعض من شعبيته التي تراجعت منذ دخوله حكومة بنكيران وعجزه عن حل المشاكل المرتبطة بالقطاعات التي يشرف عليها حزب التقدم والاشتراكية في حكومة بنكيران في نسختها الأولى والثانية. يذكر أن وزير السكنى والتعمير وسياسية المدينة والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله تم رشقه بالحجارة في وقت سابق بإقليم أسا الزاك مما تسبب له في إصابة على مستوى الرأس، وذلك عندما كان يهم بولوج قاعة دار الشباب بآسا الزاك حيث كان حزب التقدم والاشتراكية ينظم مهرجانا خطابيا تخليدا لذكرى تأسيس الحزب السبعين، وذلك في إطار جولة قادته إلى كل من طانطان وكلميم وبوزكارن. الاعتداء أسفر عن إصابة نبيل بنبعد الله بجروح على مستوى الجهة اليمنى من جبهته. محمد منفلوطي