تأسست جمعية للتبوريدة النسوية بمديونة ,من مجموعة من الفتيات اللواتي يمارسن التبوريدة و ركوب الخيل , ورثتها عن أبائهن و اجدادهن بالمنطقة , باعتبار أن هذا التراث يهتم به الشيوخ و الشباب ,مما يضمن انتقاله من جيل إلى جيل.و لما لا الفتيات الصاعدات كذلك. كانت النساء. و نظرا للإهتمام البالغ بتقاليد الفروسية , و موروثها كرمز للذاكرة الثقافية المغربية ومدى تشبث المغاربة بتربية الخيول ,بحكم ارتباطهم التاريخي بالفرس وتنوع استعمالاته ,كرمز للشهامة والأصالة المغربية المتجذرة في التاريخ . اعتبر المغرب من الدول النموذجية التي لها اعرق الخيول، و حسب الدراسات التاريخية والاركيولوجية ,يعود ظهور الفرس في المغرب الى أكثر من ثلاثة آلاف سنة, كما تشهد بذلك البقايا الأثرية والرسومات على الجدران كما في مدينة وليلي الأثرية, و تجد الفرسان فيما بينهم متراحمون، متعاطفون، يحبون لخيولهم ما يحبون لأنفسهم و يعملون على تكريمها والعناية بها حد التضحية بالنفس أو بما هو ضروري للبقاء على الحياة، ما ينم عن العلاقة الغريبة بين الحصان و صاحبه. جاء تأسيس هاته الجمعية لربط الحاضر بالماضي ,باعتبار ان قبائل مديونة كانت تعتمد على الخيول و البارود في مقاومة الاستعمار الأجنبي .