دعا مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة OCP ورئيس مؤسسة OCP، إلى تطوير الاستثمارات وتنميتها في القارة الإفريقية. وذكر التراب بمناسبة انعقاد منتدى "حوارات الأطلسي" تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس ما بين 25 و27 أكتوبر الجاري، (ذكر) بمفاوضات اتفاقية التبادل الحر التي تجرى حاليا بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوربي، داعيا إلى دعم سبل التعاون عبر أطلسي وخاصة بين الشمال والجنوب. كما دعا إلى ضرورة تغيير النظرة النمطية التي تعاني منها القارة الإفريقية، بنظرة أخرى جديدة لإفريقيا ورجال أعمالها. وبمناسبة انعقاد منتدى "حوارات الأطلسي" أكدت مباركة بوعيدة الوزير المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أن "المغرب، الذي يعتبر جسرا بين العالم والقارة الإفريقية، يلعب دورا متزايدا هاما في التنمية الفلاحية في إفريقيا وبقية دول العالم ويواصل تطوير برامجه ومساهماته من أجل عهد مزدهر تشاركي جديد في إفريقيا". كما تطرقت الندوة الافتتاحية للتطور الديموغرافي في الحوض الأطلسي ومنظومة التبادل بين الاقتصاديات الناشئة، حيث دعا المؤتمرون الحكومات والمؤسسات إلى ضرورة النظر إلى الهجرة كمصدر للنمو. وقالت إستير أرجونت باركر، رئيسة والمسؤولة عن إدارة مجموعة Parker Groupe Argent والمسؤولة السابقة عن التنوع بمجموعة Wall-Mart ، "عندما نرى الهجرة من زاوية سلبية فإننا نحصل على نتيجة معينة، وفي حالة اعتبرناها مسألة إيجابية فإننا نحصل على نتيجة مغايرة". وأضافت "الهجرة هي وسيلة للابتكار". من جانبه، تطرق الدكتور لويز أوازو بيريرا دا سيلفا، نائب المحافظ المكلف بالشؤون الدولية وتدبير المخاطر والقوانين المالية بالبنك المركزي للبرازيل لموضوع التنمية الاقتصادية المرتفعة في البرازيل حيث أوضح أنها واصلت نفس الوتيرة رغم الأزمة العالمية الأخيرة، وواصلت نموها بشكل منتظم لأن البرازيل استعدت لهذه الأزمة بما يكفي. وقال "إن الأزمة لم تفاجئنا ولم تأخذنا على حين غرة". يعتبر منتدى "حوارات الأطلسي" ملتقى يجمع كبار المسؤولين بالقطاعين العمومي والخاص الدوليين يمثلون مختلف دول الحوض الأطلسي. وينظم هذا المنتدى كل من مؤسسة OCP ومركز OCP للبحث والتفكير والحكامة، بشراكة مع صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدةالأمريكية (GMF) الدورة الثالثة من منتدى "حوارات الأطلسي" السنوي. تجمع هذه التظاهرة، التي تنعقد خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 27 أكتوبر 2013 بالعاصمة الرباط، ما يقرب عن 400 من كبار المسؤولين بالقطاعات العمومية والخاصة الذين قدموا من القارات الثلاث بحوض الأطلسي، كي يناقشوا على مدى ثلاثة أيام القضايا عبر الأطلسية والإقليمية انطلاقا من الأمن إلى الاقتصاد والهجرة والطاقة والتنمية المشتركة.