أكد مصطفى التراب الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط أن هناك توجها نحو تعزيز العلاقات جنوب جنوب، والدليل على ذلك، ارتفاع حجم الاستثمارات الموجهة نحو إفريقيا، وتزايد الدور الإفريقي في مختلف القطاعات الرئيسية الكفيلة بتحفيز النمو الاقتصادي أكد مصطفى التراب الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، «أن الضفة الجنوبية من الأطلسي، تشكل جزءا من الحلول الآنية للأزمات الاقتصادية والمالية»، وأوضح التراب خلال الدورة الثالثة لمنتدى «حوارات الأطلسي»، التي اختتمت يوم الأحد بمدينة الرباط، «أن هناك توجها نحو تعزيز العلاقات جنوب جنوب، والدليل على ذلك، ارتفاع حجم الاستثمارات الموجهة نحو إفريقيا، وتزايد الدور الإفريقي في مختلف القطاعات الرئيسية الكفيلة بتحفيز النمو الاقتصادي، خاصة الفلاحة التي تستفيد حاليا من استثمارات مهمة تأتي من البلدان النامية» . وأشار المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، إلى أن تغير ملامح إفريقيا، وتموقعها بطريقة جد ذكية في السوق الدولية، من شأنه تغيير نظرة وتعامل المؤسسات التمويلية خاصة البنك الدولي، إلى بلدانها، وفي هذا الصدد، أكد التراب، «على ضرورة اعتماد آليات تمويلية جديدة لفائدة هذه القارة، والتوجه نحو ابتكار حلول تمويلية جديدة خاصة على مستوى الاستثمارات، زيادة على طرح أدوات تفكير جديدة»، وصرح، «أن المفاهيم تغيرت في البنك الدولي، وأعتقد أنه لاحظ التغييرات التي طالت إفريقيا، وسوف يعتمد استراتيجيات مختلفة تجاهها». نفس المنحى أكدت عليه، الأمينة التنفيذية لمؤسسة تعزيز القدرات في إفريقيا فراني لوتيي، التي «سجلت تنامي الاستثمارات الإفريقية داخل إفريقيا، والتي ناهزت 4000 مليار دولار، الأمر الذي يعكس مختلف الفرص التي تتيحها السوق الإفريقية التي يمكنها أن تنافس تلك المتاحة في البلدان المتقدمة». من جانبها، هدفت أشغال هذا المنتدى، الذي تميز بمشاركة ما يقارب 360 من كبار المسؤولين بالقطاعات العمومية والخاصة وممثلي 52 دولة من أوربا وأمريكا الجنوبية والكاراييب، وإفريقيا، إضافة إلى الولاياتالمتحدة وكندا والصين والهند، إلى تعزيز الحوار والتنمية المشتركة بين دول حوض الأطلسي. وفي هذا الإطار، تميزت جلسات واجتماعات منتدى «حوارات الأطلسي»، بمناقشة مجموعة من المواضيع الآنية والقضايا الاستراتيجية مثل التحديات التنموية الإقليمية المشتركة، والتحديات الاقتصادية والبيئية والطاقية في منطقة المحيط الأطلسي، بالإضافة إلى مواضيع إقليمية كصعود دول مثل البرازيل، والدور المتنامي للصين إلى جانب البروز الملحوظ لكل من إفريقيا وأمريكا اللاتينية على الساحة الدولية. بالمقابل، أطلقت مؤسسة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، على هامش هذا المنتدى، برنامجا خاصا بتثمين القدرات الريادية لشباب الحوض الأطلسي بشراكة «مركز OCP للبحث والتفكير والحكامة» و»صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدةالأمريكية»، حظي بتسمية «برنامج حوارات الأطلسي 2013 للقيادات الناشئة»، استفاد بموجبه 50 مسيرا مستقبليا تتراوح أعمارهم ما بين 23 و35 سنة من ضمنهم 10 شبان مغاربة من ورشات عمل لتبادل الأفكار والخبرات لشحذ إمكانياتهم القيادية والريادية.