أثناء مشاركته في برنامج بقناة TV5 monde حول القارة الإفريقية وتحديات الإرهاب وضعف الدول الإفريقية أمام هذه الموجة الجديدة من الجريمة المنظمة، تدخل أبوبكر الجامعي ليفاجئ معدي البرنامج وضيوفه والمشاهدين، فبدل الحديث عن تحديات الإرهاب الإفريقي أسقط الطائرة ليتحدث عن زميله أو ضحيته على أنوزلا الذي يقبع اليوم في السجن ويتابع من أجل "جرائم تقديم المساعدة عمدا لمن يرتكب أفعالا إرهابية وتقديم أدوات لتنفيذ جريمة إرهابية، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية". وتلبس أبو بكر الجامعي بشخصية مسقط الطائرات، الذي لم يكن يعرف سوى وصف الحديقة، لكن المفاجأة كانت عندما تم تغيير الموضوع إلى رحلة في الطائرة فأسقطها ليتحدث عن الحديقة ويكثر من الكلام الإنشائي. وقال الجامعي في البرنامج إن المغرب استغل قضايا الإرهاب لقمع الحريات العامة، وأضاف أن المغرب عرف ضربات إرهابية، لكن استطرد قائلا إنها ليست من صنع تنظيم القاعدة أو التنظيمات المرتبطة به، ضاربا المثل بتفجير مقهى أركانة، الذي ذهب ضحيته مواطنون مغاربة وأجانب، قائلا إنه ليس من صنع التنظيمات الإرهابية ولكن من صنع جهات داخل المغرب، جندت أشخاصا للقيام بهذا الفعل لضرب حركة 20 فبراير. وشكك الجامعي في القضاء وقال إنه غير مستقل ويتلقى التعليمات. يمكن للجامعي أن يشكك في السلطات القضائية لأن هذا ديْدنه وهذه حرفته التي يقتات منها، لكن عليه أن يجيب عن استشكالات عائلات ضحايا مقهى أركانة؛ المغاربة والأجانب منهم على السواء، والذين حضروا أطوار المحاكمة واستمعوا لاعترافات الفاعل الرئيسي بعظمة لسانه، واستاؤوا من الأحكام الابتدائية التي كانت في نظرهم غير منصفة. لقد انتقل بوبكر الجامعي من التشكيك في القضاء برمته ووجه إليه كل أنواع القذف إلى التشكيك في روايات العائلات المكلومة، فهل ستتحرك وزارة العدل والحريات لتنصف القضاة وتنصف العائلات؟ إن خرجات الجامعي الإعلامية أصبحت غير مفهومة. فما معنى غضبة الجامعي وخروجه ليقول إنه هو المسؤول عن نشر الشريط وليس أنوزلا؟ فكيف تحول الرجل المعروف بجبنه ليعلن عن جرأة غير معهودة؟ وما مغزى هذا الخروج؟ الجامعي يشعر بالندم لأنه ورط زميله علي أنوزلا لتحقيق أغراضه الشخصية. وقد قال إنه يضع نفسه رهن إشارة السلطات المغربية، مع العلم أنه لا يصبر على ساعة من التحقيق لدى الشرطة إذن هناك لعبة قذرة يلعبها أبو بكر الجامعي وينبغي إنهاء مثل هذه اللعبات لأن مصلحة الوطن أولى وأمنه هو الأساس. الشريط المنسوب للقاعدة يهدف من ورائه أصحابه وصناعه ومنتجوه وموزعوه والمساهمون في ذلك إلى غرض معين ومحدد. يهدفون إلى تحقيق اختراق في البنية الاجتماعية للمغرب بغرض تحقيق مكاسب سياسية ومالية. ومن أجل تحقيق ذلك فإن هذه الجهة ليست لها أخلاق فهي قادرة على الدوس على ما يقف أمامها. والمواطن العادي أصبح اليوم هو الهدف الأول للإرهاب. وهو مخالف لإعلان فيينا حول "الإرهاب، الإعلام والقانون"، والذي أكد على أن الحرية الأساسية للإعلام في مجال التغطية الإعلامية للإرهاب مضمونة، بشرط عدم التحريض على الإرهاب بشكل متعمد. نفس الإعلان أكد على دور القضاء في تطبيق التشريع المضاد للإرهاب.