أموال الإخوان المسلمين تشكل الأموال التي يتصرف فيها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، والتنظيمات المرتبطة به مصدر إزعاج للأفراد والمجموعات والدول، حيث أصبحت شبكات خطيرة، تعتمد كل الوسائل التي يتم إضفاء طابع الشرعية عليها وصباغتها بصباغة الإسلام حتى لو كانت من الممنوعات قانونا، ولا حدود لسيولة المال الإخواني الذي سبق العولمة في تدفق الرأسمال. فالتحقيقات المصرية والدولية تمكنت من رصد عمليات غسل أموال وأنشطة مالية مشبوهة ووقائع فساد للشبكة العنكبوتية للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين، وذلك عقب قيام إدارة تتبع الأموال والأجهزة المختصة بالبنك المركزي المصري برصد عمليات تحويل أموال من الخارج لحساب قيادات إخوانية. وهكذا تم رصد وقائع مشبوهة لعمليات تحويل أرصدة كبيرة لحساب قيادات بجماعة الإخوان المسلمين خلال شهرى يونيو ويوليوز، منها عمليات غسل أموال، وفساد مالى، وإهدار المال العام، والاستيلاء على أراضي الدولة، كما قامت شخصيات قيادية بجماعة الإخوان بإنشاء شركات صورية على الورق فقط، وقامت بأعمال استيراد وتصدير وتحويل أموال بين إدارة الشركة بالقاهرة وشركات أخرى بتركيا وأمريكا وعدة دول أوروبية. كما تم رصد تدفق للأموال من قيادات بالتنظيم الدولي إلى قيادات الإخوان في الداخل المصري منذ منتصف يونيو الماضي، وكانت عمليات التحويل عبارة عن تحويلات بنكية لحساب رجال أعمال بجماعة الإخوان. لقد تحول مليارديرات الجماعة مثل الشاطر وحسن مالك إلى لوبيات خطيرة تحكم وتتحكم في الدولة، وطوال فترة حكم محمد مرسي الرئيس المصري المعزول كان خيرت الشاطر هو الحاكم الفعلي لمصر رغم أنه لم ينتخبه أحد واخترق الإعلام والثقافة وخصصت له صحيفة أخبار الأدب التي كانت معروفة بثقلها ورزانتها أحد أغلفتها. إن الطريقة التي يتعامل بها التنظيم الدولي من خلال إنشاء الشركات ومنديات الاقتصاد تهدف إلى التغطية على تهريب الأموال وتبييضها بعيدا عن أعين السلطات المختصة، وتمتد هذه الشبكات في كل بلدان العالم وخصوصا الدول التي يوجد فيها الإخوان أو الأحزاب التي تمثلهم. وعن طريق ضخ الأموال يتم تمويل التحركات والحركات وتمويل الاحتجاجات والخروج إلى الشارع، كما يتم تمويل الحملات الانتخابية، خدمة للمشروع الإخواني الذي ترعاه إحدى الدول الإقليمية بدعم أمريكي. ومن حقنا نحن كمغاربة أن نطرح أسئلة نعتبرها مشروعة بحكم أن حزب العدالة والتنمية هو فرع من فروع الإخوان المسلمين وأدرعه الممتدة حتى لو حاول بنكيران نفي ذلك، لكن الوقائع تفضحهم حيث شاركوا أخيرا في الاجتماع الذي نظمه التنظيم الدولي بتركيا لبحث خطة عودة مرسي للحكم، من حقنا أن نسائلهم عن طبيعة العلاقة التي تربطهم بالتنظيم الدولي؟ وهل هم شركاء في الأجندة التي تسمى التمكين للإخوان في بعض الدول؟ هل لهم نصيب في المال الإخواني العابر للقارات؟