قرر حفيظ بنهاشم المندوب العام لإدارة السجون و إعادة الإدماج،فتح أبواب السجون طيلة أيام شهر رمضان لعائلات السجناء بما فيها أيام الأحد و السبت و العطل و على إثره توصل مدراء المركبات السجنية أول أمس بمذكرة من المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج،تأمرهم بفتح أبواب السجون لعائلات السجناء طيلة شهر رمضان . و قال حفيظ بنهاشم في اتصال بجريدة النهار المغربية أن هذه المبادرة تدخل في إطار توصيات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،و الرامية إلى تسهيل حياة السجناء داخل السجون و احترام حقوقهم و أن هذا الإجراء يأتي ضمن الإصلاحات الذي ذاب عليه المغرب،و أضاف بنهاشم أنها مبادرة تأتي في إطار أنسنة السجون و دعم احترام حقوق السجناء و احترام حقوق الإنسان و تيسير الروابط العائلية و الاجتماعية و تمتينها خلال شهر الصيام و تيسيرا لأقرباء السجناء باعتبارها تدخل ضمن الأهداف العامة التي دأبت عليها إدارة السجون و الرامية إلى إصلاح السجناء و تهذيبهم و فسح المجال لهم لتمتين أواصر القرابة و استمرار الحميمية العائلية بينهم و بين أقربائهم تيسيرا لحياة الناس بإصلاح السجين وتأهيله لإعادة إدماجه في المجتمع. و أكد بنهاشم،أنه بالإضافة إلى هذه المبادرة التي تدخل في إطار التدابير التشجيعية التي تٌفعلها المندوبية العامة للحفاظ على الروابط العائلية للسجين،تعمل المندوبية كذلك على منح رخص استثنائية للخروج لمدة لا تتعدى 10 أيام،للمعتقلين الذين قضوا نصف العقوبة والمتميزين بحسن السلوك،كما يسمح لهم بزيارة الأقارب المرضى وحضور مراسيم الدفن. ويذكر أن هذا الإجراء الذي أقدمت عليه المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج يعد سابقة في تاريخ تدبير السجون المغربية و يدخل في باب تكريس المجهودات المبذولة في إطار تهييء سبل الإدماج بتفعيل بعض الآليات القانونية و الاجتهادات و القرارات الجريئة للمندوب العام لإدارة السجون و إعادة الإدماج التي من شأنها إذكاء الأمل في نفوس المحكومين بعقوبات سالبة للحرية وإتاحة فرص أكبر لاندماجهم بشكل سليم ضمن النسيج الإجتماعي. وفي نفس الإطار توفر المندوبية العامة كافة التجهيزات لتمكين المعتقل المتزوج الذي يتميز بحسن السلوك من الخلوة الشرعية التي ليست حقا من الحقوق المنصوص عليها قانونيا وفق الشروط المنصوص عليها في اللوائح التنظيمية. و في نفس السياق فالإرادة القوية في تغيير المنظور التقليدي للمؤسسة السجنية تتمثل في المجهودات التي تبذلها مندوبية السجون من أجل أنسنة السجون،كما أوصى بها صاحب الجلالة نصره الله و انفتاحها على العالم الخارجي،أخذت على عاتقها إجراءات عديدة من ضمنها الحفاظ على علاقة المعتقل بوسطه الاجتماعي و العائلي و العالم الخارجي بصفة عامة تنظيم الزيارات،تبادل المراسلات،تنظيم رحلات ترفيهية للأحداث مع المراقبة. لكبير بن لكريم