تصادف الدورة الاستدراكية لامتحانات البكالوريا لهذه السنة شهر رمضان الكريم، بعدما حددت وزارة التربية الوطنية تاريخها في أيام 9 و10 و11 يوليوز 2013، في وقت ينتظر أن تكون بداية شهر رمضان يوم 10 يوليوز المقبل، أما امتحانات الدورة الأولى لنيل شهادة البكالوريا فستجرى أيام 11 و12 و13 يونيو 2013 في جميع الشعب. وعمدت وزارة التربية الوطنية على إدخال مجموعة من التعديلات على الجدول الزمني لإجراء امتحانات البكالوريا لهذه السنة بتمديد الفترة الفاصلة بين نهاية حصة الاختبارات الصباحية والحصة المسائية بساعة واحدة (من الساعة الثالثة إلى السادسة بعد الزوال عوض الثانية إلى السادسة زوالا)، وبرر الوفا ذلك بالسعي إلى تفادي مشاكل الإرهاق حيث كان التلميذ في السنة الماضية يعود في الساعة الثانية بعد الزوال. كما تم إنشاء نماذج من مواضيع الامتحانات وتصحيحها على الموقع الإلكتروني لوزارة التربية الوطنية كما تم خلال هذه السنة إنشاء دليل المرشح لتحديد المسؤوليات قبل الامتحان وبعده، هذا بغض النظر عن تحديد فترة من يوم 3 إلى 8 يونيو لمراجعة كافة الدروس البكالوريا في مختلف الثانويات. هذا وقررت الوزارة كتابة شهادة البكالوريا ابتداء من هذه السنة باللغات الثلاث العربية والأمازيغية والفرنسية مع تحصين هذه الوثيقة بواسطة طابع تأمين. واقترح مجموعة من البرلمانيين على محمد الوفا إطلاق حملة تتبع الدراسة لضمان إنهاء الدروس في وقتها تفاديا مغادرة بعض رجال التعليم لمؤسساتهم للقيام بالساعات الإضافية، كما انتقدوا عدم تكافؤ الفرص من خلال التفاوت في نقط المراقبة المستمرة بين التعليم العمومي والخصوصي. وقال وزير التربية الوطنية محمد الوفا٬ في معرض إجابته عن سؤال شفوي بمجلس النواب حول موضوع "أجواء استعداد التلاميذ لامتحانات نهاية السنة الدراسية"، أول أمس الإثنين٬ أن الوزارة عملت على توفير كافة الظروف الجيدة لتمر امتحانات البكالوريا برسم سنة 2013 على أحسن وجه٬ حيث حرصت على تنظيم أيام تواصلية وتنسيقية مع جميع المتدخلين على المستوى الوطني. وأبرز أنه سيتم في إطار مراجعة مساطر تنظيم امتحانات البكالوريا الفصل بين عمليتي إجراء الامتحانات والتصحيح، وذلك بما يمكن من إيلاء كل عملية على حدة الأهمية التي تستحقها وتعزيز آليات مراقبة إنجاز هاتين العمليتين.