بعثت الرابطة الوطنية لأطر التعاون الوطني مجموعة من المراسلات لبسيمة الحقاوي الوزيرة الوصية على مؤسسة التعاون الوطني وأصدروا توصيات خلال الملتقى الأول الذي انعقد بقلعة السراغنة مؤخرا، وشددوا من خلالها على منح الفرصة للكفاءات التي تزخر بها مؤسسة التعاون الوطني للمساهمة في تطوير أدائه، ودعا رئيس الرابطة الوطنية لموظفي التعاون الوطني بويا ابا حازم، إلى ضرورة اختيار مدير وطني من خلال الأطر والكفاءات العاملة بهذه المؤسسة، إذ إن أطر التعاون الوطني يرفضون تعيين مدير خارج إطار مؤسسة التعاون الوطني لأنه يتطلب منه سنتين للاطلاع على المؤسسة وطرق تسييرها وانسجامه مع أطرها. ونبه إلى استغلال مؤسسة التعاون الوطني لأجندات سياسية معتبرا أنها كانت في السابق ضحية لصراعات سياسية بحكم قوتها وانتشارها بالقرى والمدن والبوادي وأنها مغرية للسياسيين بحكم الفئات التي تتعامل معها وتستفيد من برامجها، وقال إن التعاون الوطني تضيع مصالحها وأهدافها التي أسست لأجلها نتيجة صراعات سياسية بين الوزير المعني والمدير المسير لها. وفي اتصال هاتفي بالنهار المغربية قال إن دور مفتشية التعاون الوطني مغيب، وطالب بالشفافية والمراقبة، وقال إن جميع أطر المؤسسة تفاجؤوا بتمديد بسيمة الحقاوي لتاريخ المباراة المعلن عنها لملء منصب المدير الشاغر بعدما فتح باب الترشيح من تاريخ 14 يناير إلى 17 منه وتقدم 30 مرشحا. واستغرب لذلك قائلا "لم نعرف أسباب التمديد وأن 30 مرشحا لم تتمكن الوزارة الوصية من انتقاء شخص من بينهم لشغل منصب مدير"، وأضاف أن قرار التمديد غير مبرر، وأن هناك أشياء غير واضحة". وتحسر أبا حازم رئيس الرابطة الوطنية لموظفي التعاون الوطني حول عدم إنصاف هذه المؤسسة رغم مرور 55 سنة على تأسيسها، وأنه لم يتم تسويق منتوجات بشكل جيد باعتبار تدخلها في مجالات عديدة وتقديمها لخدمات شتى لفئات مهمشة ومقصية في المجال الاجتماعي والوساطة التي تلعبها. وقال إن موظفين ومستخدمين عملوا لمدة 30 سنة بدون ترقية وتحفيز واعتبر أبا حازم أن هذا يشكل إعاقة أمام تطورها ورقيها وأنه يتواجد بها 3600 عون خدمة يشتغلون بدون مرسوم وغير دائمين منهم مدربات بمراكز التربية والتكوين براتب 1300 درهم للشهر. وأكد ابا حازم أن التعاون الوطني عاش سنتين بدون وجود مخاطب، كما تم إقصاء أطره الذين استغربوا عدم دعوة المصالح الخارجية والرابطة الوطنية لموظفي التعاون الوطني ودعوا إلى تمثيلها بالمجلس الإداري للإدلاء باقتراحاتها بقوة الدستور باعتبار أن أطرها خبراء في المؤسسة وفي تقييم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وقال ابا حازم إنه تمت مراسلة الوزيرة الوصية بسيمة الحقاوي ببرنامج ومذكرات ومقترحات ولم ترد على مراسلاتهم، وأشاروا عبر مراسلتهم إلى أن هذه المؤسسة بها أطر كفأة وأنه يجب انتقاء مدير من بينهم ولم تستجب وأنه لم يتم إشراكهم أثناء إبرام صفقة مع مكتب دراسات بمبلغ خيالي، لدراسة واقع المؤسسة وأن مكتب الدراسات لم ينزل للميدان وأنه يقوم ببعث استمارات لملئها وإرسالها تحت تعبير " urgent" في حين يضيف ابا حازم أن دراسة المؤسسة تتطلب النزول للميدان.