يعقد المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اليوم الثلاثاء ثاني اجتماع له، برئاسة الكاتب الأول ادريس لشكر، والذي سيخصص لدراسة تقارير لجنتي التوجه السياسي والتنظيمي، وقال مصدر مقرب، إن الاجتماع لن يناقش أي ملفات أخرى، في انتظار حفل تسليم السلط الذي يرتقب أن يتم غدا الأربعاء أو بعد الخميس. وكانت لجنتي التوجه السياسي والتنظيمي عقدت نهاية الأسبوع الماضي اجتماعات ماراطونية للانتهاء من إنجاز التقارير التي سيتم عرضها على المكتب السياسي للمصادقة عليها، وأوضح المصدر التوجه التنظيمي سيتضمن أجندة تنظيمية للمرحلة المقبلة، فيما التوجه السياسي ينكب على وضع الأرضية السياسية وفق البرنامج الذي سبق أن سطره الكاتب الأول. في السياق ذاته، قال المصدر ذاته إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه داخل المكتب السياسي هو انتخاب 11 كاتبا وطنيا مكلفين باللجان الدائمة، وقال المصدر إن هذا الإطار التنظيمي موجود داخل القانون التنظيمي، حيث سيتكلف كل كاتب وطني بتسيير إحدى اللجان، وأضاف المصدر ذاته أن المكتب السياسي سيتدارس في اجتماع اليوم كافة الجوانب التنظيمية المتعلقة بحفل تسليم الذي سيتم بحضور أعضاء المكتب السياسي واللجنة الإدارية وفريقي الحزب بمجلسي النواب والمستشارين، ولم يكشف المصدر ما إذا كان تيار الزيدي سيحضر الحفل أم لا، وأكد المصدر نفسه وجود اتصالات غير مباشرة لرأب الصدع وتجاوز الخلافات الذاتية، مشيرا إلى أن أول مؤشر على تجاوز فترة المؤتمر التاسع وما نتج عنه، البلاغ الذي أصدره الزيدي والذي نفى فيه وجود أي مخطط لانفصال الفريق البرلماني. ويعتبر اجتماع اليوم الثاني من نوعه الذي يعقده المكتب السياسي بعد انتخاب أعضائه، وقال المصدر ذاته إن هناك اتجاها نحو إعادة تنظيم طريقة عمل المكتب السياسي وفق توجهات جديدة، ونفى المصدر صدور أي قرارات في اجتماع اليوم، موضحا أن لشكر سينتظر تسلم مهامه رسميا قبل الحسم في مجموعة من الملفات بينها فتح مالية الحزب، وإحصاء ممتلكاته التي قالت مصادر متطابقة إن أغلبها في اسم أشخاص بما فيها المقر المركزي بشارع العرعار. وكان لشكر أكد في مجموعة من المداخلات السابقة وجود نية لافتحاص مالية الحزب لكنه لم يحسم في الحدود القصوى لهذا الافتحاص ولا ما سيترتب عنه من نتائج وقرارات.