حذر عادل بنحمزة الناطق باسم حزب الاستقلال من مغبة المزايدة باسم الحزب، ومحاولة جره إلى مستنقع آسن، لأي سبب كان، وقال عضو اللجنة التنفيذية لحزب علال الفاسي، إن أي تصريحات غير محسوبة يمكن أن تأوَّل بطريقة خاطئة، مشددا على أن حزبه التزم بعدم نشر ما دار بين نبيل بنعبد الله وحميد شباط، داعيا الأطراف الأخرى إلى احترام التزاماتها والكف عن اللعب بالنار. واستغرب بنحمزة موقف حلفائه في الأغلبية الذين اعتبروا حزب الاستقلال مشكلة، وقال إن الكلام الذي جاء في مذكرة الإصلاحات التي قدمها حزبه، يتم تسويقه اليوم على لسان أطراف أخرى، لكن لا أحد توجه إليهم بالكلام. في السياق ذاته، أكد بنحمزة أن من حق الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الدفاع عن مصالح حزبه في الحكومة "حين يتحدث شباط يكون حرام، وحين يتحدث نواب الحزب يتهمون بترويج الفتنة، أما حين يتحدث الآخرون فإن كلامهم يمر مرور الكرام. وكشف بنحمزة أن بنعبد الله لم يكن يحلم بكل هذا العدد من المقاعد في حكومة أخرى، لذلك من المنطقي أن يدافع عن بنكيران وعن العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن حزب الاستقلال حين ينتقد أداء الحكومة فإنه يقوم بذلك من باب المسؤولية التاريخية واحترامه لتعاقداته مع المواطنين الذين صوتوا عليه. واستغرب القيادي الاستقلالي طريقة التعامل مع مذكرة الحزب، التي قال عنها إنها لا تعدو خارطة طريق ونقد ذاتي لعمل الأغلبية التي يعتبر حزب الاستقلال جزءا منها، مشددا على أن بعض المنتسبين للأغلبية قالوا فيها ما لم يقله مالك في الخمر، ومع ذلك لم يتم جلدهم كما يحدث مع حزب الاستقلال. ونبه بنحمزة إلى خطورة اللعب بمصالح البلاد، مشددا على أن الاستقلال لن يسكت، ولن يقبل وضعا مفروضا عليه، محيلا على مجموعة من السلوكات من قبيل تقديم مقترحات قوانين من رئيس الحكومة، مع أن الأولى أن يتم تدارس هذه المقترحات داخل تحالف الأغلبية وتقديمها في شكل مشاريع، مؤكدا استمرار الارتباك الحكومي والذي تتم التغطية عليه من خلال تصريحات غير محسوبة العواقب. إلى ذلك، جدد بنحمزة التأكيد على أن ملاحظات مذكرة الحزب جاءت في العمق، مشيرا إلى أن قيادة الحزب تنتظر الجواب على هذه المذكرة، وتبعا للجواب الذي ستتوصل به، سيكون هناك موقف وتصرف وإجراءات.