توصلت تقارير رسمية حول استهلاك الأدوية بالمغرب حسب الفئات العمرية إلى أن البالغين ما بين 50 و55 سنة من العمر هم الفئات الأكثر استهلاكا للأدوية بالمغرب، في حين أن البالغين من العمر ما بين 85 و90 سنة من العمر أقل استهلاكا للأدوية من الفئة السابقة لكن كلفة الأدوية التي يتناولونها تصل في الغالب إلى ما يفوق الألف درهم للدواء الواحد. وحسب دراسة موضوعاتية استراتيجية أنجزها الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، فإن قيمة مداخيل الاشتراكات، منذ دخول التأمين الإجباري عن المرض حيز التنفيذ، بلغت 4 ملايير درهم خلال سنة 2011، وهو تطور ملحوظ حسب ذات الدراسة، بعدما كانت الموارد قد بلغت 3 ملايير درهم سنة 2006. كما تطورت اشتراكات الدولة وموظفيها لتصل إلى 2.8 ملايير درهم سنة 2011 متصدرة ممولي التأمين الإجباري عن المرض في القطاع العام بنسبة 69% من الموارد الإجمالية للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي. وفي ذات السنة عرف تدبير التأمين الإجباري عن المرض بالقطاع العام، تطورا مهما سواء على مستوى تدبير الحقوق أو التحمل المباشر أو غير المباشر لمختلف الخدمات فيما يخص الأداءات التي تمت خلال سنة 2011. وتصدرت الأدوية قائمة نفقات كل أنظمة التأمين عن المرض وتصدرت نفقات العلاجات بالنسبة للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، كما تبين من تطور استهلاك الأدوية ما بين سنة 2008 و2011 بالمغرب أن نسبة استهلاك الأدوية انخفضت إلى 38% سنة 2011، مقارنة مع سنة 2009 التي بلغت 48% ويعزى هذا الانخفاض في نسبة استهلاك الأدوية إلى اعتماد الصندوق الدواء الجنيس كأساس لمشتريات صيدليته من الأدوية المكلفة وكأساس لتعويض العلاجات العادية. ووصلت الموارد المالية التي وفرها الصندوق إلى 158 مليون درهم نتيجة اعتماد التعويض على أساس ثمن الدواء الجنيس خلال الفترة الممتدة ما بين فاتح ماي 2011 و31 مارس 2012. ويمثل المؤمنون المتقاعدون نسبة 42% من مجموع المستفيدين من تصفية الكلي خلال 2011 أما النشيطون منهم فيمثلون نسبة 31%، فيما يمثل أزواجهم وزوجاتهم المتقاعدون 13% وأزواج وزوجات النشيطين 10% ولا يمثل الأبناء سوى نسبة 4% مقسمة بالتساوي بين أبناء المتقاعدين وأبناء النشيطين. ومن جهة أخرى، سبق للصندوق أن أنجز مخططا استراتيجيا مندمجا، بتمويل من التعاون التقني البلجيكي شخَّص مكتسبات الصندوق والتعاضديات في إطار التغطية الصحية والإكراهات التي لازمت أجرأة التأمين الإجباري عن المرض والرهانات المستقبلية.