خاطب محمد مرسي، الرئيس المصري وعضو جماعة الإخوان المسلمين، نظيره "الإسرائيلي" ب"صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل، وافتتح رسالته بعبارة "عزيزي وصديقي العظيم" وختمها بعبارة "صديقكم الوفي محمد مرسي"، وبين ثناياها تضمنت عبارات التبجيل والتقدير لرئيس دولة العدو كما دأبت جماعة الإخوان المسلمين تسميتها وهي التي كانت ترفع شعارات "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سيعود"، مما جعل أحد المصريين يقول مازحا "ها هو جيش محمد مرسي عاد ليدمر الأنفاق التي نغصت على إسرائيل معيشها". وقال مرسي في رسالة اعتماد سفير مصري جديد لدى تلأبيب "لما لي من شديد الرغبة في إظهار علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا قد اخترت السيد السفير عاطف محمد سالم سيد الاهل ليكون سفيرا فوق العادة ومفوضاً من قبلي لدى فخامتكم. وإن ما خبرته من إخلاصه وهمته، وما رأيته من مقدرته في المناصب العالمية التي تقلدها لما يجعل لي وطيد الرجاء في أن يكون النجاح نصيبه في تأديته المهمة التي عهدت إليه فيها". وحاولت الجماعة في البداية التنصل من الرسالة واعتبارها مفبركة غير أن مستشارا في الرئاسة أكد وجودها وصحتها، حيث اعترف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية ياسر علي بصحة الخطاب الذي وجهه الرئيس المصري محمد مرسي شيمون بيريز والخاص بترشيح سفير جديد لمصر في تل أبيب، وحاول ياسر علي تبرير هذا الموضوع بكون خطابات اعتماد السفراء أمر بروتوكولي، ورد آخرون بأن الخطاب يتم اختياره بعناية وكان بالإمكان تفادي عبارات المديح والتبجيل. وعلق الإعلامى حمدي قنديل على خطاب الرئيس محمد مرسى، الموجه إلى شيمعون بيريز الرئيس الإسرائيلى، لترشيح السفير المصري الجديد بتل أبيب، قائلاً : "على الرئيس أن يوضح لنا كيف توطدت صداقته بصديقه العظيم، وما الذي يبيتانه لنا ولقضية فلسطين من وراء هذه الصداقة". ووجه قنديل على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وفق ما ذكرت اليوم السابع المصرية، رسالة لكل من يجادلون دون علم بخطاب الرئيس، قائلاً : "الخطاب منشور على المواقع الإخبارية منذ أكثر من 24 ساعة، بإمضاء الرئيس ورئيس الديوان، ووزير الخارجية، ولم يكذبه أحد". وقد دخلت جماعة الإخوان المسلمين ومن يدور في فلكها في مرحلة خطيرة من التلبيس والتدليس، ودشنت مع هذه المرحلة بوابة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وبينما كان مبارك يغض الطرف عن الأنفاق دمرها محمد مرسي بدعوى محاربة المسلحين وسد قناة التواصل بين غزة والعالم ولم يفتح معبر رفح. وبينما كان خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفرع الفلسطيني للإخوان المسلمين، مطلوبا لإسرائيل ورفضت العديد من الدول استقباله يوم تم طرده من الأردن أصبحت هذه الدول هي مكان وجوده وإقامته بما يعني أنه لم يعد مطلوبا، وإسرائل لا ترفع الحظر عن مطلوبها إن لم يوقعوا على الصفقة. وأثناء حضوره الفولكلوري لمؤتمر حزب العدالة والتنمية تم تنظيم لقاء في بيت الدكتور الخطيب ليصافح الصهيوني غولدشتاين ضيف الحزب الإسلامي والذي يعتبر بوابة الإسلاميين نحو التطبيع مع إسرائيل وإسقاط أسطورة مكافحة التطبيع.