اضطر مهاجم إنكلترا السابق والناقد الحالي غاري لينكر من الاعتذار بعدما سخر بلاعبين مسلمين أثنين من غير قصد خلال تعليقه على مباراة مونبلييه الفرنسي ضد شالكه الألماني التي أقيمت ضمن دوري أبطال أوروبا. روميو روفائيل - إيلاف : فقد قال لينكر عن احتفال لاعبين بعد تسجيلهم هدفاً، عن طريق ركوعهم وانحناء رؤوسهم مثل سجود الصلاة الإسلامية التي غالباً ما يستخدم اللاعبون المسلمون هذه الإيماءة كاحتفال، إنها تبدو كما لو كانوا "يأكلون العشب". وكان لينكر يعلق عن هذه المباراة من خلال قناة الجزيرة، التي هي تبث أساساً لجماهير الشرق الأوسط ولها جمهور كبير من المسلمين. ولدى لينكر، الذي يعتبر واحداً من الوجوه الكبيرة في رياضة هيئة الإذاعة البريطانية، بنداً في عقده يسمح له بالعمل كصحافي مستقل لقناة تلفزيونية أخرى. وحسب موقع "ميل أون لاين" فإن زلة لسان لينكر جاءت بعدما كان يناقش تسجيل النادي الفرنسي الهدف الافتتاحي، عندما قال : "جهد رائع من كريم آيت فانا الذي سجله من خارج منطقة الجزاء، وبعد ذلك أكل العشب... كما تفعل". في الوقت الذي رأى المشاهدون كيف سجد فانا (23 عاماً) مع زميله يونس بلهندة (25 عاماً) بعد تسجيل الهدف. وقد اجتذب تعليق أفضل هداف في تاريخ الدوري الإنكليزي، الإنتقادات على الانترنت، فقد كتب أحد المشاهدين على تويتر : "تعليق لينكر حول المسلمين (هو) ملاحظة غبية جداً و(واحداً من) مجرد الجهل"، فيما كتب آخر : "أنا ذاهب بعد قليل إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة، أو "أكل العشب" كما يحب غاري لينكر أن يطلق على (السجود)". وأشار ثالث إلى أن مقدم البرامج الرياضية "قليل الاحترام"، بينما كتب آخر : "كان تعليقه غبياً". ووفقاً لموقع "جول. كوم"، فإن الإمام أجمل مسرور الذي مقره مدينة لندن قال : "لا يطلب اللاعبون من أي شخص للانضمام إليهم في عبادتهم، وبسجودهم فإنهم يشكرون فضل الله، والقول إنهم يأكلون العشب أمر شائن". في الوقت نفسه أصر لينكر على أنه لم يكن يدرك ما كانا يفعلان، وكتب الناقد (51 عاماً) على موقعه الالكتروني : "اعتذر للجميع، لم أكن أقصد الإساءة، لأنني لا أعرف دين كل لاعب". وفي حين أكدت هيئة الإذاعة البريطانية، الذي يقدم لينكر من خلالها برنامجه الأسبوعي "مباراة اليوم"، أنها لن تعلق على هذه المسألة. تجدر الإشارة أن مهاجم إنكلترا وتوتنهام السابق يواجه خفضاً في أجره السنوي البالغ مليونا جنيه إسترليني الذي يتقاضاها من بي بي سي،وفي الوقت الذي وافق زميله الناقد في البرنامج نفسه آلن هانسن على خفض 500 ألف استرليني من أجره السنوي، فإنه من المتوقع أن يفعل لينكر الشيء نفسه كجزء من حملة الاقتصاد في الهيئة.