لماذا يسخرون منا ونقبل أعذارهم؟.. فقط لأنهم ينطقون باللغة الانكليزية فإن أحدا لا يستطيع محاسبتهم، فماذا لو كان مذيعا عربيا فعلها؟. مذيع انكليزي يعمل في قناة عربية ويحصل على عشرات الآلاف من الدولارات بلا شك، ويدعي أنه لا يعرف ما يقول. خبر صادم كالعادة أقرأه وأنا أتحسر على هذا الحال الذي وصلنا إليه.. والقادم أعظم، وأقول دائما: لماذا أخطاؤهم مغفور لها، فمجرد اعتذار يذهب كل في سبيله، أما إذا كان الخط من عربي فلا يكفي الاعتذار ودائما عليه أن يدفع الثمن. ويا ليتني أتعرف على وجهة نظر مسؤول عن هذا الخبر الذي يقول أن النجم الإنكليزي السابق والمحلل الكروي الحالي في قناة الجزيرة جاري لينكر بالاستهزاء من سجود المغربي كريم فانا، لاعب نادي مونبلييه الفرنسي وزميله يونس بلهندة، بعد إحرازه هدفا في مرمى شالكه الألماني. والخبر يقول: في المباراة التي جمعت الفريقين، وانتهت 2-2، ضمن منافسات دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، قال المذيع الانكليزي جاري لينكر: "رائع.. لاعب يأكل العشب احتفالا بالهدف". وذكرت صحيفة “ميرور” الإنكليزية، أن لينكر علق على الهدف قائلا: "جهد كبير من اللاعب كريم فانا سجل الهدف وذهب ليأكل العشب برفقة زميله يونس بلهندة"... لكنه تدارك الموقف سريعا واعتذر فيما بعد. واعتبرت الصحيفة أن جميع المستمعين يعتقدون أن المعلق استهزأ من سجدة اللاعب والمسلمين بهذا التعليق "السخيف". ولا نعرف .. ولكن نتمنى أن تكون إدارة قناة الجزيرة قد تدخلت في الضغط على هذا المذيع حتى يعتذر عن سوء ما قال، حيث جاء في متابعة الخبر أنه وتحت ضغوط الاعتراضات نشر لينكر اعتذاره عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "أعتذر للجميع لم أكن أقصد الإساءة لأنني لا أعرف دين كل لاعب". ونشرت مواقع عديدة إعادة للهدف والتعليق المسيء، بيد أننا لا نستطيع نشره بسبب الحقوق الحصرية لقناة الجزيرة. الجدير بالذكر أن سجدة اللاعبين المسلمين تعتبر من حقوق تعبير اللاعبين عن فرحهم، تما كما يصلب اللاعب المسيحي، ولم يتجرأ الاتحاد الدولي (الفيفا) على منعها رغم مطالبات أوروبية بذلك، وقد تم ضمها للاحتفالات في لعبة فيفا 2013 باعتبارها إحدى وسائل التعبير عن الفرحة بعد تسجيل الأهداف. يذكر أن لينكر نجم إنكليزي معروف، ولكنه يفتقر للكياسة والذكاء على ما يبدو، وكان هدافا لكأس العالم 1986 في المكسيك حينما تأهلت بلاده إلى المربع الذهبي لأول مرة منذ الفوز بلقب مونديال 1966 على أرضها.