ينظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان يومي 13 و14 أكتوبر الجاري بالدارالبيضاء ندوة دولية حول موضوع "من أجل إحداث دار تاريخ المغرب.. التاريخ والثقافة والتراث"٬ وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وذكر بلاغ للمجلس أن هذا اللقاء الدولي٬ الذي ينظم بشراكة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط - أكدال وجمعية الدارالبيضاء الكبرى-كاريان سانطرال٬ يندرج في إطار تنفيذ برنامج مواكبة توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في مجال الأرشيف والتاريخ والذاكرة. وأضاف المصدر ذاته أن هذه الندوة ستعرف حضور أكثر من 50 مشاركا٬ منهم جامعيون من مختلف التخصصات وممثلو مؤسسات عمومية وخاصة وفاعلون من المجتمع المدني وثلة من المؤرخين المغاربة ٬ ومؤرخون أجانب من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وإسبانيا والسنغال معروفون بأعمالهم عن تاريخ المغرب. وأكد البلاغ أنه بالإضافة إلى الجلستين الافتتاحية والختامية٬ يتضمن برنامج الندوة تنظيم ثمان موائد مستديرة حول مواضيع "المغرب المتعدد"٬ و"الدولة المغربية في ظل الاستمرارية"٬ و"الثقافة"٬ و"التراث"٬ و"الهجرة الصادرة والوافدة"٬ و"الأرشيف والذاكرة ووسائل الإعلام"٬ و"البحث والتعليم" و"الدارالبيضاء". وأشار المصدر ذاته إلى أن مشروع إحداث دار تاريخ المغرب يندرج في إطار الدينامية التي يشهدها المغرب منذ انتهاء أشغال هيئة الإنصاف والمصالحة وتوصياتها في مجال التاريخ والأرشيف والذاكرة٬ معتبرا أن هذه الدينامية أدت إلى تبني قانون عصري للأرشيف وإحداث مؤسسة أرشيف المغرب وفتح سلك ماستر التاريخ الراهن وإحداث المركز المغربي للتاريخ الراهن٬ الذي سيتم تدشينه مستقبلا٬ بالإضافة إلى إطلاق مسلسل إحداث ثلاثة متاحف جهوية بكل من منطقة الريف والمنطقة الجنوبية الشرقية والأقاليم الجنوبية.