تحول المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية الذي عقد أول أمس السبت بمسرح محمد السادس بالدارالبيضاء إلى مطاردة هوليودية بين أعضاء من الحزب وضحايا محضر 20 يوليوز الذي اقتحموا القاعة التي كانت تحتضن أشغال المؤتمر، واستغل 40 إطارا يمثلون التنسيقيات الأربع الموقعة على محضر 20 يوليوز، أشغال المؤتمر لمواجهة سياسة بنكيران في مجال تشغيل الأطر العليا، ورفعوا شعارات منددة بسياسة الحكومة، فيما واجه بنكيران المعطلين باللامبالاة، حيث طلب منهم عدم التشويش عليه، قبل أن يباشر أعضاء من شبيبة العدالة والتنمية مطاردة المعطلين داخل القاعة، حيث تعرض عدد منهم لإصابات متفاوتة، وقالت مصادر من داخل التنسيقيات الأربع، إن بنكيران واجه مطالبهم بالتهكم واللامبالاة، مكتفيا بالإشارة إلى أعضاء من حزبه بطرد المعطلين ورميهم خارج قاعة المؤتمر، وهو ما خلق حالة من الفوضى والارتباك داخل القاعة، حيث أسفرت المطاردة عن تكسير زجاج أحد الأبواب من قبل عضو في شبيبة العدالة والتنمية، الذي حاول إلصاق التهمة بالمعطلين متهما إياهم بتخريب القاعة، وهو الأمر الذي تصدى له شهود عيان من العدالة والتنمية الذي نفى أن يكون المعطلون من كسروا زجاج الباب. وقالت المصادر ذاتها، إن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي دعا المعطلين إلى رفع رسالة تظلم إلى اللجنة الوزارية المكلفة بالتشغيل التي يرأسها صديق بنكيران ووزير الدولة عبد الله باها، كما اقترح الخلفي على المعطلين عقد مجموعة من اللقاءات التواصلية مؤكدا أن ملفهم يوجد قيد المعالجة، وأشارت المصادر إلى أن الخلفي منح هاتفه النقال لعدد من المعطلين داعيا إياهم إلى الصبر واعتماد روح التفاوض والحوار. وأوضحت المصادر ذاتها، أن اللجنة التنظيمية للعدالة والتنمية ضربت حصارا كاملا على المنصة التي كان يلقي منها بنكيران خطابه، موضحة أن اللجنة المنظمة عملت على تجييش المدخل الرئيسي لمركب محمد الخامس ومنعوا دخول الغرباء، وأضافت المصادر أن المعطلين الذين تم طردهم من داخل القاعة نظموا وقفة احتجاجية أمام باب المركب، وطالبوا بضرورة إلغاء قرار بنكيران القاضي برفض محضر 20 يوليوز وإلغاء التوظيف المباشر في الوظيفة العمومية، وهي الوقفة التي شهدت حالة من التضامن غير المسبوق مع ملف المعطلين، حيث رفع عدد من المواطنين شعارات مساندة للأطر، وفق ما أكدته المصادر ذاتها.