وصف عدي بوعرفة نائب الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل نزول نقابة العدالة والتنمية إلى الشارع بأنه تاكتيك يعتمده بنكيران من أجل تمييع العمل النقابي من جهة، وثانيا لقياس قوة الحزب في الشارع، وقال بوعرفة، إن يتيم لا يتحرك إلا بتوجيه من بنكيران والحمداوي وأن خروجه في هذا التوقيت بالذات، يؤكد وجود نية مبيتة لدى رئيس الحكومة من أجل تمييع الحراك الاجتماعي، واتهم بوعرفة بنكيران باستغفال الشعب، خصوصا أن الدستور منحه صلاحيات واسعة خاصة في مجال التعيينات، موضحا أن رئيس الحكومة تخلى عن صلاحياته وعوضها بافتعال مشاكل هامشية، بدعم من عدة جهات تدعم حكومة العدالة والتنمية، وأوضح بوعرفة أن حزب العدالة والتنمية نجح إلى حد بعيد في سياسة تفريق الأدوار، من خلال مجموعة من التصريحات والتحركات الفردية أو الجماعية، موضحا أن هدف بنكيران الأول هو إثارة الفتنة في الشارع، وخلق نوع من الالتباس والغموض، موضحا أن بنكيران ويتيم وجهان لعملة واحدة، وأن كل الوقفات والإضرابات التي تعلن عنها نقابة الحزب تكون موجهة في اتجاه ضرب العمل النقابي وإفراغه من محتواه. من جانب آخر، قال نصر الدين الصالحي المنسق الوطني لنقابة اتحاد الجامعات المهنية، إن لعبة تبادل الأدوار تمنح الحزب هامشا كبيرا للمناورة، موضحا أن نقابة يتيم تلعب دورها في إطار سياسة الحزب وتوجهاته الرامية إلى التحكم في الشارع وتوجيهه وفق قناعات حزب العدالة والتنمية، وأشار الصالحي إلى أن بنكيران يحاول ربح معركة الشارع من خلال احتواء الوضع الاجتماعي، وكذلك للحفاظ على ماء وجه الحزب، وهو ما يفسر نزول نقابة حزبه إلى الشارع، وتنظيم مجموعة من الإضرابات النقابية، مضيفا أن هذه الإضرابات تكون موجهة ومتحكما فيها، وفق مسلسل مضبوط ومدروس من قبل حزب العدالة والتنمية. وكان الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الدراع النقابي للعدالة والتنمية نظم مجموعة من الوقفات الاحتجاجية آخرها أمام وزارة العدل، وهي الوقفات التي أثارت امتعاض عدد من الهيئات النقابية، التي اعتبرت نزول نقابة رئيس الحكومة محاولة للإلتفاف حول العمل النقابي، وإعادة النقاش إلى نقطة الصفر.