تم أمس الأربعاء دفن جثامين جميع ضحايا حادثة مراكش التي خلفت مقتل 42 شخصا وفق ما أكدته مصادر مسؤولة بولاية جهة مراكش – تانسيفت - الحوز، وقالت المصادر ذاتها إن 41 ضحية تم استقبالهم بمستودع الأموات بمراكش فيما شخص واحد توفي بمدينة ورزازات حيث دفن مساء أول أمس الثلاثاء، وتسلمت عائلات جميع الضحايا جثث أقاربهم باستثناء جثة طالب علم من مدينة فكيك تم التعرف على هويته صباح أمس الأربعاء من طرف أحد أصدقائه الذي قدم من مدينة زاكورة والذي كان يقضي لديه المتوفى إجازة آخر السنة، وقد تكون عائلته تسلمت جثته أمس الأربعاء. وقالت المصادر ذاتها إن الحصيلة النهائية لتحديد هوية الضحايا أكدت أن تسعة منهم ينتمون إلى مدينة مراكش بينهم أحد سائقي الحافلة، فيما ضحية واحد من بني ملال وآخر من الدارالبيضاء، والباقي موزع بين مدينتي ورزازات وزاكورة، موضحة أن بين الضحايا توجد 31 امرأة إضافة إلى طفل في ربيعه الثاني عشر. ووفق معطيات حصلت عليها النهار المغربية، فإن أسباب الحادث تعود إلى عدم تحكم السائق في العجلة الأمامية للحافلة، بعدما ظل لوقت طويل يراقب شاحنة كانت وراءه، وأضافت المصادر أن الحافلة زاغت في أحد المنعرجات، حيث وجد السائق صعوبة في التحكم فيها بسبب حمولتها الزائدة، حيث بلغ عدد المسافرين الواقفين 15 شخصا وهو ما يبرر حسب المصادر ذاتها ثقل الحصيلة النهائية، وأشارت المصادر إلى أن السائق الثاني للحافلة كان نائما وقت وقوع الحادثة حيث لقي مصرعه بدوره، مشددة على أن حجم الخسائر الكبيرة يعود إلى طبيعة المنحدر الذي سقطت فيه الحافلة، وذلك في حدود الساعة الثانية وخمس دقائق صباحا. إلى ذلك تحدثت مصادر متطابقة عما أسمته نقط سوداء في المحور الطرقي الرابط بين مراكشوورزازات، وقالت إن كثيرا من المنعرجات تشهد حوادث مميتة على طول السنة، دون أن تحرك الجهات المسؤولة ساكنا، موضحة أن بعض هذه المحاور الطرقية لم تطلها يد الإصلاح منذ سنوات طويلة وأغلبها يعود إلى عهد الاستعمار.