اتهم محمد بنقدور رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات حماية المستهلك حكومة بنكيران بسوء التقدير وعدم مواكبة الأسواق، وقال بنقدور إن الحكومة أدلت بتصريحات مغلوطة حول وضعية بعض أنواع الحليب قبل أن تقرر حذف استيفاء رسم الاستيراد، وقال بنقدور إن المعطيات الميدانية أكدت أن تموين السوق عادي جدا وهناك وفرة في الطلب، وعزا الأمر إلى عدم توفر الحكومة على أرقام مضبوطة، إضافة إلى وجود سوق موازٍ لا تتحكم فيه الحكومة، ويتعلق بصغار الفلاحين الذي يمونون السوق المحلية بجميع المنتوجات، موضحا أن هذه الفئة هي التي تتحكم في توازن السوق. وسجلت أثمنة السوق المغربية ارتفاعا ملحوظا خاصة على مستوى الخضر والفواكه، وقالت مصادر متطابقة، إن الأسواق المغربية عرفت أول أمس السبت الذي صادف أول أيام شهر رمضان وصباح أمس الأحد، نوعا من الارتباك في غياب مراقبة المصالح المختصة، التي أثبتت محدودية عملها، وقالت المصادر إن بعض المواد الاستهلاكية عرفت ارتفاعا وصف بالمهم، وبلغت الأسعار في بعض الأسواق الشعبية مستويات غير مسبوقة مع أن الفترة تشهد تواجد أنواع من الخضر والفواكه بكميات وافرة، وشهدت أسعار الطماطم بعض ارتفاع نتيجة الإقبال المتزايد من قبل المواطنين وتراوح سعر الطماطم بين 4 و5 دراهم وذلك حسب النوع والجودة، إضافة إلى بعض الأنواع الأخرى خصوصا بعض الخضر التي تعرف إقبالا في هذا الشهر الفضيل مثل الفاصوليا التي بلغ ثمنها 12 درهما والجزر الذي تجاوز ثمنه 4 دراهم. واستنكر مواطنون ما وصفوه بالممارسات الغير أخلاقية من قبل بعض المضاربين الذين استغلوا الإقبال الكبير على شراء بعض المواد الغذائية لإشعال فتيل الأسعار، وطالبوا بضرورة تفعيل عمل لجان المراقبة، وعرف اليوم الأول من شهر رمضان حالة من الارتباك، خاصة في الفترة ما بين الرابعة والسادسة والنصف بعد الزوال، وقال بنقدور إن هذه الفترة يغيب فيها أي دور للجان المراقبة، ويصبح العرض والطلب هما المتحكمان في السوق، موضحا أن الباعة المتجولون يشكلون سوقا موازية تغيب فيها شروط الصحة والسلامة، موضحا أن السوق المغربية تعاني اليوم من عدم التوازن بين مقتنيات المواطنين واحتياجاتهم الحقيقية وهو الأمر الذي يستغله بعض السماسرة لرفع الأثمنة بشكل مبالغ فيه، وقال بنقدور إن لجان المراقبة لا تملك أي سلطة حقيقية على الأسواق لعدة اعتبارات أولها ضعف الموارد البشرية، وغياب المواكبة. وطالب بنقدور بمراقبة الأسواق العشوائية التي تنشط في هذه الفترة، حيث تباع فيها كثير من العصائر المهربة وبعضها تكون منتهية الصلاحية، وقال إن هذه الأسواق تعرف إقبال فئات كثيرة من المجتمع وهو ما يجعلها قنابل موقوتة تهدد الصحة العامة.