حول معطلون مجازون عشية أول أمس الخميس ساحة باب الأحد إلى سوق عشوائي يبيعون فيه مجموعة من السلع، وذلك ردا على قرار بنكيران الرامي إلى إغلاق باب التوظيف في وجه المعطلين ودعوته هؤلاء إلى نصب الفراشالت في الأماكن العمومية، وبادرت المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين إلى عرض بضاعة مختلفة بساحة باب الأحد، كشكل احتجاجي على موقف حكومة بنكيران، الذي أكد الإثنين الماضي داخل قبة البرلمان استحالة توظيف المعطلين في أسلاك الوظيفة العمومية، داعيا إياهم إلى المبادرة الفردية والتشغيل الذاتي، لحل أزمة البطالة التي يعانونها، وذهب إلى حد القول انتشروا في الأرض فالرزق على الله. وقال مصدر من المعطلين، إن بنكيران يريد القفز على الواقع من خلال مقترحات لا شعبية، موضحا أن مدن المغرب تعاني الويلات بسبب ارتفاع ظاهرة الباعة المتجولين التي لا تعدو شكلا من أشكال البطالة المقنعة، وأشار المصدر ذاته، إلى وجود أشكال احتجاجية غير مسبوقة سيتم من خلالها تنفيذ رغبة بنكيران في تحويل شباب المغرب إلى باعة متجولين، موضحا أن الحركات الاحتجاجية المقبلة ستشمل جميع الفئات بما فيها الأطر العليا المعطلة، وأوضح المصدر أن حكومة بنكيران تريد التنصل من مسؤولياتها السياسية والاجتماعية عبر البحث عن حلول ترقيعية، مؤكدا أن احتجاجات الأطر المعطلة لن تتوقف رغم إصرار حكومة بنكيران على إغلاق الملف بمحاولة فرض الأمر الواقع. إلى ذلك توقعت مصادر من داخل تنسيقيات الأطر العليا، أن يتم اعتماد مجموعة من الأشكال الاحتجاجية الجديدة من بينها افتراش المساحات المقابلة للبرلمان ومجموعة من المساحات القريبة من عدد من الإدارات العمومية وكذا القريبة من حزب العدالة والتنمية، وقالت المصادر ذاتها، إن الأمر يتعلق بتنفيذ رغبة رئيس الحكومة على نطاق واسع وتطوير العمل التجاري العشوائي الذي يكتسح اليوم على نطاق واسع مدن المملكة لدرجة أن بعض الشوارع تحولت إلى أسواق قائمة بذاتها. وقالت المصادر ذاتها، إن بنكيران شرعن ظاهرة الباعة المتجولين بعدما جعلها أحد الحلول الممكنة لحل أزمة العطالة في المغرب، مؤكدة أن الأطر العليا لن تصمت على ما أسمته مهزلة سياسية يرتكبها حزب العدالة والتنمية.