قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إن حكومته ستلتزم بدعم القوات العمومية لمواجهة خطر الإرهاب وكل ما من شأنه أن يمس أمن واستقرار المغرب، وهو تحول نوعي في توجهات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي كان قبل أن يصبح رئيسا للحكومة يشكك في العمليات الإرهابية ويطالب بالكشف عن الفاعل الحقيقي لها، ومازال قياديون في الحزب يصرون على هذا الموقف ويعطون الأسبقية لعائلات معتقلي السلفية الجهادية على حساب عائلات الضحايا والضحايا أنفسهم. ولوحظ أن رئيس الحكومة لم يكن متحمسا لقراءة التصريح الحكومي وتميزت طريقته في الإلقاء، حسب مجموعة من البرلمانيين، بالبرودة الواضحة واحتملوا أن يكون لذلك علاقة بتسريب التصريح الحكومي قبل تقديمه أمام البرلمان بغرفتيه. وداخل قاعة مجلس النواب، تم استقبال بنكيران باحتجاجات البرلمانيات حاملين لافتات تدين التمييز ضد المرأة في إشارة إلى وجود عنصر نسائي وحيد في الحكومة الجديدة، في حين كانت خارج القاعة مجموعات من العاطلين تحتج مطالبة بنكيران بالوفاء بعهوده التي أطلقها قبل رئاسته للحكومة، والأمل الذي أطلقه بعد أن منحهم بطاقة زيارة "كارت فيزيت"، ووعدهم بعقد لقاءات لم يف بموعدها. ولأول مرة يقر بنكيران، رجل الدعوة قبل أن يتحول إلى الممارسة السياسية، أن مؤسسة العلماء هي المخولة بالعمل في حقل الدعوة ملتزما بدعم برنامج متكامل في هذا المجال.