قال ناصر الزفزافي المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة، من داخل زنزانته الإنفرادية بسجن عكاشة أن "الحراك عمل على فضح المفسدين من المنتخبين والمسؤولين الحكوميين والدكاكين السياسية الذين عملوا على إيهامنا بوعود كاذبة حول مشاريع تنموية وهمية وغير قابلة للانجاز". وفق تعبيره وتابع الزفزافي حديثه في رسالة خطية تتوفر "أندلس برس" على نسخة منها، أن "ملك البلاد لم يسلم من كذبهم ومؤامرتهم (في إشارة إلى المسؤولين الحكوميين والمنتخبين)، الذي كان أملنا أن تنكشف حقيقتهم المخزية أمامه ليطبق في حقهم ما يحتمه القانون من عقاب ومحاسبة". لقد سعى الشباب من خلال مسيراتهم الحضارية، يقول الزفزافي " إلى تحويل الحراك إلى نور مبارك يضيء ظلمة الفساد، ويكشف وجهه الخبيث ولوبياته أمام الشعب والملك". ووجه الزفزافي رسالته إلى أبناء الريف قائلا: "وأنتم وقفتم كالبنيان المرصوص في وجه من كان يسعى للركوب على حراكنا المبارك لتصفية حساباته السياسية أو تنفيذ أجندات مشبوهة ضدا على المصالح العليا للوطن الغالي". وحذر الزفزافي أبناء الريف ممن وصفهم ب"الراكبين على مآسينا وجراحنا ونضالاتنا من ممتهمني النضال، والمسؤولين على ما آلت إليه الأوضاع من سماسرة الريف وتجار الأزمات"، وفق نص الرسالة ذاتها.