كشفت حركة التوحيد والإصلاح ، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، تفاعلا مع تطورات احتجاجات الحسيمة، أنها "تؤيد المطالب المشروعة للمحتجين" عبر "نداء من أجل كرامة المواطن واستقرار الوطن وأوضحت الحركة الدعوية أن مطالب سكان الريف حظيت بدعم ومؤازرة في عدد من مدن المملكة توجت بمسيرة وطنية يوم 11 يونيو 2017 نقلت الحراك من بعده الجغرافي والمناطقي إلى أفقه الوطني الوحدوي والتضامني" . وأشادت حركة التوحيد والإصلاح بموقف نشطاء الريف من خلال "تشبثهم بالمنحى السلمي والطابع الحضاريونهج التبصر والحكم" . وحول المقاربة الأمنية عبر الحركة المذكورة " عن قلقها الشديد من مجريات الأحداث الأخيرة الناجمة عن تغليب المقاربة الأمنية وإيلائها الصدارة على باقي المقاربات التنموية والاجتماعية والحقوقية، وما أفضت إليه من توسع في الاعتقالات ومبالغة في الاتهامات وتشدد في المعالجات التي من شأنها أن توتر الأجواء وتعقد الأوضاع". ودعت "السلطات المعنية إلى اعتماد معالجة شاملة تنحاز إلى قيم الحوار والتفاهم والتشارك وتغلب المنطق التنموي على المنطق الأمني وتنتصر للبعد الحقوقي والسياسي على البعد الجنائي والزجري في نطاق الاختيار الديمقراطي الذي لا رجعة عنهمطالبة ب"الإفراج عن المعتقلين السياسيين، كما ناشدت "كل قادة وفعاليات الحراك السلمي وجميع القوى المتضامنة معه إلى إعلان مبادرة مقدامة للتهدئة خاصة بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، وعيد الفطر المبارك". وحذرت حركة التوحيد والاصلاح مختلف الفعاليات التي تقود الاحتجاجات السلمية أو تدعمها بالحسيمة "إلى اليقظة الدائمة ورفض الانجرار وراء أي مساع لتحريف حراكهم عن مساره السلمي وانزياحه عن نبل مقاصده وعدالة مطالبه" ، على حد قولها.