قال محمد بنعجيبة رئيس المركز الوطني لتحاقن الدم، إن التبرع بالدم عن طريق المساجد، "يشكل حوالي 25% من مجموع التبرعات المسجلة سنويا"، في المملكة. وأشار بنعجيبة، في تصريح لوكالة الأناضول، أنه قبل الشروع في تنظيم حملات وطنية للتبرع بالدم بالمساجد، واجهت المركز مشاكل كبيرة، حيث لم يستطع تلبية طلبات المرضى المحتاجين للدم. ويحتفل المغرب، اليوم الأربعاء، باليوم العالمي للتبرع بالدم (يوافق 14 يونيو من كل عام)، بالتزامن مع تنظيم المركز الوطني لتحاقن الدم، للحملة الوطنية الخامسة للتبرع بالدم، التي تنظم خلال رمضان. وتابع: "ولأنه خلال رمضان لا يمكن للمتبرعين إعطاء الدم خلال النهار، بينما في الليل ينشغلون بالصلاة والعبادات والزيارات العائلية، جاءت فكرة استهداف المتبرعين بالمساجد، حيث يتوافد إليها يوميا عدد كبير من المواطنين". ودأب المركز الوطني لتحاقن الدم، بتنسيق مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، على تنظيم حملة وطنية للتبرع بالدم بمساجد المملكة، منذ توقيع اتفاقية بين المؤسستين في 2011. وقال بنعجيبة: "حددنا هذا العام هدف بلوغ 100% من التبرعات الطوعية، والحصول على 25 ألف كيس دم كامل، 13 ألف منها بالمساجد"، مضيفا أن "حاجيات رمضان تقدر ب21 ألف كيس، إضافة إلى مخزون صغير لما بعد رمضان حيث يقل عادة عدد المتبرعين". وبخصوص حصيلة التبرع بالدم بعد أسبوعين من رمضان، قال رئيس المركز الوطني لتحاقن الدم: "حققنا نسبة 47% من الهدف المعلن عنه، تمكنا من جمع حوالي 11 ألف و800 كيس من الدم خلال أسبوعين"، مبرزا أن عدد المتبرعين بالدم في 2016، بلغ 313 ألف متبرع، أو ما نسبته 0.96% من عدد السكان. وتابع: "بينما منظمة الصحة العالمية توصي ب1% على الأقل، وهو ما يعني أننا لازلنا مطالبين بالاجتهاد لإضافة نسبة 0.04% من المتبرعين". وينظم المغرب للسنة الخامسة على التوالي، حملات للتبرع بالدم، بعدد من مساجد البلاد، مع حلول شهر رمضان المبارك. ويعرف عدد المغاربة المتبرعين بدمهم تطورا، إذ تبرع 313 ألفا و680 شخصا خلال 2016، مقابل 297 ألفا و711 في 2015. واعتمد المركز الوطني لتحاقن الدم هذا العام، احتفالا باليوم العالمي للتبرع بالدم، برنامجا متنوعا يهدف إلى "تشجيع التبرع بالدم طواعية وبانتظام ودون مقابل، وتوعية المواطنين بالحاجة إلى التبرع بالدم بانتظام". ويضم البرنامج أيضا، خطبا منبرية موحدة يلقيها خطباء الجمعة بالمناسبة. وتفيد معطيات منظمة الصحة العالمية، التي أعلنت عنها، أمس الثلاثاء، بأنه "لا يوجد إلا 62 بلداً من البلدان التي تشارف على بلوغ نسبة 100% من توفير إمداداتها من الدم".