دق محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم ناقوس الخطر في ما يتعلق بأعداد المتبرعين المنتظمين بالدم في المملكة. بنعجيبة، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحافية، صبيحة اليوم الجمعة بالرباط، أكد أن أعداد المتبرعين عام 2014 لم تتعد 296 ألف متبرع، مقابل 314 ألفا عام 2013، مؤكدا على هذا الأساس أن نسبة التبرع تبقى ضعيفة مقارنة مع عدد السكان، حيث لا تتجاوز في المغرب 0,95 في المائة، ما يعني أن المغرب لم يبلغ حتى الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية بالنسبة إلى الدول السائرة في طريق النمو كالمغرب، والتي تبلغ 1 في المائة. ومن جهة أخرى، شدد بنعجيبة على أن البلاد تعرف نقصا مهما في أعداد المتبرعين المنتظمين، حيث لا يمثلون سوى 15 في المائة من مجموع المتبرعين، بينما تمثل فيه نسبة المتبرعين الطوعيين 87 في المائة، ما يعني أن 13 في المائة ممن تبرعوا بدمهم العام الماضي، أقدموا على ذلك بسبب حاجة فرد من عائلتهم أو من أصدقائهم لكميات من الدم. وجدير بالذكر، أن المركز الوطني لتحاقن الدم أعلن، اليوم، عن إطلاقه لحملة جديدة للتبرع تتزامن مع شهر رمضان، يسعى من خلالها إلى جمع 13 ألف كيس دم خلال مدتها، التي تناهز 15 يوما انطلاقا من يوم الأحد المقبل، والتي ستعرف كذلك حملات متتالية للتبرع طوال الفترة المسائية في بعض المساجد الكبرى، وذلك بالتنسيق مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين.