أعربت العديد من النقابات و الجمعيات غير الحكومية بجزر الخالدات (كنارياس) عن رفضها للاختبار الذي يفرض على المهاجرين الذين يطلبون الجنسية الاسبانية، بمصالح السجل المدني ببويرتو روساريو. وقالت هذه التنظيمات بأن الاختبار غير قانوني، لعدم وروده في التشريعات الحالية التي تنظم قضية التجنيس. وأعلنت نقابة اللجان العمالية واللجنة الاسبانية للدفاع عن اللاجئ، عن نيتها رفع هذا الانتهاك إلى المجلس العام للسلطة القضائية. وقالت بعض وسائل الإعلام المحلية بأن المهاجرين الذين يأملون في الحصول على الجنسية الإسبانية، عليهم أن يحققوا قبل التقدم بالطلب إلى وزارة العدل الإسبانية مجموعة من الشروط تحددها قوانين السجل المدني، و هذا القانون يتضمن بين أشياء أخرى ضرورة تبرير طالب الجنسية لموارد مادية تكفيه للإقامة بإسبانيا، لكن من بين الشروط 11 التي يفرضها هذا القانون لا نجد اجتياز اختبار الاندماج الذي يطبق في جزيرة فويرتيبينتورا. وقالت الجريدة بأن هذه ليست هي المرة الأولى التي تقوم نقابات و تنظيمات غير حكومية بالتنديد بهذا الاختبار المثير للجدل الذي يفرض على الجالية المهاجرة. وأضافت بأن الاختبار يتضمن أسئلة "ماكرة"، قد تهم الاسم الذي يطلق على سلسلة جبال الجزيرة، ألوان علم بويرتو ديل روساريو، الوديان الاسبانية، أعضاء السلطات التنفيذية و القضائية و التشريعية بإسبانيا. وقال ممثلون للجالية المسلمة أن هناك الكثير من الحالات التي أخفق فيها مهاجرون مسلمون في الحصول على الجنسية بسبب أسئلة الاختبار"التي رغم سماحه بالعودة للتقدم فإنه يبطئ الملف بشكل كبير". وقال الكاتب العام المحلي للاتحاد العام للعمال بأن هذا الامتحان "يتجاوز كل المقاييس" و أضاف "لا ينبغي السماح لكل سلطة أن تقوم بفرض قانونها على هامش القانون". وبعد هذا لا نعجب إذا كانت عدد الجنسيات الممنوحة في أسبانيا لا تمثل إلا نصف تلك التي منحت في فرنسا عام 2008، و لا نعجب إن كان المغاربة حظهم منها ضئيل لا يتجاوز ثلث تلك الممنوحة لمواطني الاكوادور و نصف الممنوحة لرعايا كلومبيا، رغم أن المغاربة يشكلون أكبر جالية خارج دول الاتحاد الأوروبي تعيش في الديار الإسبانية.