قالت صحف إسبانية صادرة اليوم بأن الإمام السابق لمسجد بلدة ألغار [كارطاخنة]و المجند من طرف المركز الوطني للمخابرات، و الذي يتابع منذ أشهر بتهمة الاعتداء الجنسي على قاصرات من أصول مغربية، قد تم إطلاق سراحه يوم الجمعة الماضي رغم أن الامام البالغ من العمر 47 سنة أقر واعترف بجريمته. وقد جاء هذا الافراج إثر اجتماع محامية الامام السابق بوكيل النيابة، واقترحت عليه التوصل إلى اتفاق، مقابل اعتراف أمين بجرائمه، يقلص حكم السجن إلى سنتين وتفرض عيه غرامة 3.700 يورو، وعلى إثر الاتفاق غادر الآمام المجند السجن مباشرة، لعدم تجاوز العقوبة لسنتين و لعدم وجود سوابق عدلية. وقد كانت الشرطة الإسبانية في فبراير الماضي أصدرت مذكرة اعتقال ضد الإمام المتهم بالاعتداء جنسيا على خمس فتيات قاصرات بإحدى مدارس تعليم اللغة العربية بمنطقة الغار "كارطاخينا، مورسيا". وانفجرت هذه القضية عندما اتصل والدا فتاة قاصر تدرس بهذه المدرسة برجال الحرس المدني للإبلاغ عن تعرض ابنتهم لاعتداء جنسي على يد المشتبه به، لكن التحريات الأولية أظهرت أن أربع فتيات أخريات تعرضن من قبل لنفس الاعتداء. وقد كانت بعض المصادر رجحت أن عدد الضحايا قد يكون أكبر بحكم أن أكثر من 15 فتاة كن يترددن على المركز الإسلامي للدراسة. يذكر أن الامام تم تعيينه في مدرسة لتعليم أبناء الجالية العربية المقيمة في هذه البلدة في شهر رمضان الماضي لمدة شهر فقط، لكنه مكث منذ ذلك الحين لمساعدة المدرس الرئيسي.