أحالت مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، الكائن مقرّها بشارع إبراهيم الرُّوداني بالبيضاء، ظهر اليوم السبت (3 يونيو 2017)، ناصر الزفزافي زعيم "حراك الرّيف" ومن معه، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، وليس الوكيل العام بالحسيمة كما كان متوقعا. وكان الوكيل العام بالحسيمة قد قرر تمديد فترة الحراسة النظرية، في حق متزعم "حراك الرّيف"، ناصر الزفزافي ورفاقه الموقوفين معه، قبل أن يتقرّر إحالتهم على النيابة العامة لدى استئنافية البيضاء، وذلك بعد إنهاء التحقيق معهم في التهم الثقيلة الموجّهة إليهم. هذا وكانت عناصر الأمن بالحسيمة قد اعتقلت ليلة الأحد الاثنين الماضي ناصر الزفزافي متزعم ما أضحى يعرف ب"حراك بالحسيمة" إثر صدور مذكرة اعتقال في حقه من طرف الوكيل العام للملك بالحسيمة. وأمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة بإلقاء القبض على المدعو ناصر الزفزافي، وفتح تحقيق معه على خلفية اقتحامه مسجدا بالحسيمة ومنعه للخطيب من إلقاء خطبة الجمعة. وأفاد بلاغ صادر عن الوكيل العام للملك بالحسيمة، تتوفر "أندلس برس" على نسخة منه، أنه "بعد إشعار هذه النيابة العامة بإقدام المدعو ناصر الزفزافي بمعية مجموعة من الأشخاص أثناء تواجدهم داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة، على عرقلة حرية العبادات وتعطيلها أثناء صلاة الجمعة. حيث أقدم على منع الإمام من إكمال خطبته وألقى داخل المسجد خطابا تحريضيا أهان فيه الإمام، وأحدث اضطرابا أخل بهدوء العبادة ووقارها وقدسيتها، وفوت بذلك على المصلين صلاة آخر جمعة من شعبان.. فإن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة أمر بفتح بحث في الموضوع وبإلقاء القبض على المعني بالأمر ناصر الزفزافي قصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة"، يضيف البلاغ.