كشفت اسبوعية "الأيام" في ملفها الخاص لهذا الاسبوع، عن الجانب الخفي من أسلوب الملك الراحل الحسن الثاني الذي لجأ فيه أحيانا إلى المزج بين الهزل والجد وورد بالملف أن عبد السلام ياسين كان يلتقي بالملك الراحل الحسن الثاني في مجالس الذكر البودشيشية، وقال إبراهيم كمال ل"الأيام" إن الحسن الثاني كان يحس بنوع من الاكتئاب والحزن في العشايا والأماسي خاصة، ما جعله يبحث عن ألفة وفضاء يجد فيه من يواسيه ويرفع من معنوياته واهتماماته من السياسة إلى الدين، خاصة وأنه نجا من انقلابين عسكريين، فكان ذلك بمثابة معجزتين متواليتين لا يمكن تفسيرهما فقط بخلفيات تقنية أو أمنية، وإنما بالنسبة له بمرجعية دينية، أي بالقدرة الإلهية وبركاته. وأوضحت مصادر الأسبوعية أن الملك الراحل كان يخرج بشكل سري وبعيدا عن الحراسة الأمنية والمرافقة غير المرغوب فيها، ومن أبواب القصر الخلفية التي لا يتحكم فيها إلا هو، فيدخل على القوم في جلسات الذكر بصورة مفاجئة، ودون أن يؤثر على طقوس التعبد.