استنكرت الحركة الشعبية الانحراف الذي وصل إليه حراك الريف، وشددت على أنها تدعم كل المطالب الاجتماعية والاقتصادية لسكان الريف لكن في حدود عدم استغلال هذه المطالب من أجل الحاق الضرر بالوحدة الترابية للبلاد. فقد أكدت الحركة الشعبية في بلاغ لها بثته عبر موقعها الإلكتروني : أن "الحركة الشعبية تابعت باستغراب وقلق شديدين انحراف حركة الاحتجاج الاجتماعية بمدينة الحسيمة عن أهدافها المعلنة و سقوطها في منزلق خطير." كما صرحت الحركة الشعبية في ذات البلاغ بالانتهاك الواضح الذي طال أحد بيوت الله حيت "تعتبر ما أقدم عليه "متزعم الحراك" بمعية بعض الأشخاص من تهجم سافر وغير مسبوق على أحد بيوت الله وعرقلته أداء صلاة الجمعة انتهاكا لحرمة الدين." وأدلت الحركة الشعبية بأنها مع مطالب حراك الريف ما إن لم يتم المساس بوحدة الوطن إذ ذكرت في البلاغ ذاته أنها "تؤكد دعمها لتلبية المطالب الاجتماعية والاقتصادية للسكان ويرفض رفضا باتا أي استغلال أو ركوب عليها من أجل المساس بالاستقرار وبالوحدة الوطنية أو الخروج عن توابث الأمة المغربية ومقدساتها." وفي هذا الإطار صرحت الحركة الشعبية بأنها "تدعو إلى التطبيق الصارم للقانون في حق كل من سولت له نفسه التطاول على القيم الوطنية والروحية." وذكر المصدر ذاته "تابعت الحركة الشعبية باستغراب وقلق شديدين انحراف حركة الاحتجاج الاجتماعية بمدينة الحسيمة عن أهدافها المعلنة و سقوطها في منزلق خطير ، من خلال ما أقدم عليه "متزعم الحراك" بمعية بعض الأشخاص، اليوم الجمعة، من تهجم سافر وغير مسبوق على أحد بيوت الله وعرقلته أداء صلاة الجمعة بعد أن منع بقوة الشغب و لغة السب والوعيد خطيب الجمعة من إلقاء الخطب الثانية واستكمال شعائر الجمعة." واسترسلت مستنكرة للأحداث بقولها "إن الحركة الشعبية، وهي تقف على هذا السلوك كسابقة خطيرة لم تشهدها الحركات الاحتجاجية أبدا في تاريخ المغرب، تعتبره انتهاكا لحرمة الدين ولقداسة أماكن العبادة واستفزازا مشينا للشعور الديني للمغاربة الذين زاوجت تواثبهم بين الإيمان بالله والدفاع عن الوطن والوفاء لمؤسسة إمارة المؤمنين الضامن الوحيد للأمن الروحي للشعب المغربي في إطار وحدة المذهب والعقيدة." وواصلت ذات الوثيقة "إن هذا السلوك الأرعن الذي حاول صاحبه أن يصبغ عليه طابع الدين ، والدين منه براء، لهو محاولة للتشويش على المشترك المقدس بين المغاربة، وهو أيضا محاولة للإلتفاف حول المطالب الاجتماعية والاقتصادية المشروعة لساكنة الحسيمة، خاصة بعد تجاوب الحكومة مع هذه المطالب، وشروعها في التواصل مع السكان في عين المكان، من خلال زيارة وفد وزاري كبير إلى المدينة بتعليمات ملكية سامية." ويضيف البلاغ نفسه أن "من خلال القراءة المتمعنة لتطور الأحداث والوقائع، تعتبر الحركة الشعبية أن السلوك الذي بدر عن "متزعم الحراك" نابع من أهدافه التي بناها على تسفيه الدولة وشتم مسؤوليها والطعن في جدوى الأحزاب السياسية والركوب على النعرة الإثنية التي لا توجد سوى في مخيلته هو والجهات التي تقف وراءه." وجاء في البلاغ عينه أن الحركة الشعبية تدين "الأسلوب التهييجي لهذا الشخص ضد القوات العمومية، والذي اتضحت نتائجه من خلال ما تعرضت له هذه القوات اليوم الجمعة من رشق بالحجارة، وهو ما واجهته بحكمة وتبصر وضبط للنفس." واختتم البلاغ بتأكيد القول بدعم المطالب الاجتماعية والاقتصادية للساكنة ورفض استغلالها للمساس بوحدة البلاد كما نص على ذلك البلاغ "وعليه، فإنه في الوقت الذي تؤكد فيه الحركة الشعبية دعمها لتلبية المطالب الاجتماعية والاقتصادية لسكان الحسيمة، ترفض رفضا باتا أي استغلال أو ركوب على هذه المطالب من أجل المساس بالاستقرار وبالوحدة الوطنية أو الخروج عن توابث الأمة المغربية ومقدساتها، وتدعو إلى التطبيق الصارم للقانون في حق كل من سولت له نفسه التطاول على القيم الوطنية والروحية."