عادة قضم الأظافر والإسم العلمي لها هو Onychophagia هو ‘اضطراب في السيطرة على الانفعلات ‘ كما ورد في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسي (DSM) الصادر عن الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين. وهي عادة سيئة ولا شك، لكن ماذا تعرف عن مضارها غير تشويه شكل الأظافر. لنبدأ ببعض المعلومات عن الأظافر: الظفر هو مادة صلبة تغطي أطراف أصابع اليدين وبنان الرجلين للإنسان وهو يتكون أساسا من مادة "الكيراتين"، وتنتج الأظافر من خلايا البشرة وترتبط بالجلد عن طريق ‘بطانة الظفر' الغنية بالأوعية الدموية التي تمد الظفر بالتغذية اللازمة له مما يجعل المنطقة تتسم بلون زهري فاتح في حالة الخلو من الأمراض وقد يدل تغير لون أو شكل الأظافر على الإصابة بمرض ما، أما ما يسمى ب "المنطقة الحرة" من الظفر فهو الطرف الذي يمكن قصه. اعتبرت البحوث التي جرت حول مشكلة قضم الأظافر أنها حالة عصبية وهي من الطرق الطبيعية التي يلجأ الإنسان لها لتفريغ التوتر والإجهاد، وقد يمارسها أيضا في حالات الملل والخمول أو الحماس وهي تبدأ في الصغر وقد تستمر لما بعد البلوغ أو حتى سن 30 عاما عند البعض. وقد يسبب التكرار السلوكي لقضم الأظافر عادات أخرى مثل قرض الجلد أو سحب الشعر. إن الناس الذين يقضمون أظافرهم لا يخططون لذلك، فأنت فجأة تجد نفسك تلتهم ظفرك وأنت منهمك في القراءة مثلا أو مشاهدة التلفاز أو انتظار دورك في الطابور. المشاكل الصحية التي تترتب عن قضم الأظافر : بالإضافة إلى إلحاق الضرر الظفر والنسيج المحيط بالظفر، يمكن أن يسبب قضم الأظافر مشاكل صحية بالفم وكذلك بالجهاز الهضمي. فالظفر وجد ليحمي البشرة وقضمه وخدش النسيج المحيط به يزيد من فرص إصابته بالفطريات والفيروسات المختلفة، كما يسبب التورم والتقرحات والنزيف وانغراس الظفر في الجلد. قد تنتقل هذه الفيروسات والميكروبات المدفونة تحت سطح الظفر للفم فتسبب أيضا تقرحات والتهابات، وأحيانا إصابة في اللثة، وضعف القدرة على إطباق الأسنان الأمامية بشكل صحيح، وقد يكون مصدر البكتيريا من منطقة الشرج والتي تسبب مشاكل بالمعدة لاحقا، أو مصدرا للديدان. وقد يكون لهذه العادة أيضا مضار اجتماعية، فقد تشعرك بالخجل وتقلل من فرص التقائك بالآخرين إذا كانوا ينتقدونك بسبب هذه العادة، كما تقلل من قيمة الذات. لعلاج هذه المشكلة هنالك طرق مختلفة, استعمال طلاء الأظافر أو بعض المركبات الكيميائية المخصصة لهذا الغرض وأشهرها denatonium benzoate وهو ذو نكهة مريرة قد لا ترغب في تذوقها، وأحيانا قد يلجأ البعض للعلاج السلوكي عند عدم جدوى مثل هذه التدابير البسيطة.