أعلنت المندوبية السامية للتخطيط، أن مستوى ثقة الأسر عرف تحسنا خلال الفصل الأول من سنة 2017، حيث انتقل مؤشر ثقة الأسر إلى 78,2 نقطة خلال الفصل الأول من سنة 2017 عوض73,5 نقطة خلال الفصل السابق و 71,6 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية. وفي ما يتعلق بتطور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 27,6 في المائة من الأسر تدهوره، في حين تتوقع 39,0 في المائة استقراره، بينما ترجح 33,4 في المائة تحسنه. وهكذا حسب نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، انتقل رصيد توقعات الأسر إلى مستوى إيجابي، لم يسجله منذ سنة الفصل الثاني لسنة 2012، حيث بلغ 5,7 نقاط عوض ناقص 2,4 نقاط خلال الفصل السابق وناقص 14,2 نقاط خلال نفس الفصل من السنة الماضية. ومن ناحية أخرى، صرحت 57,5 في المائة من الأسر المغربية خلال الفصل الأول من سنة 2017، أن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما استنزفت 35,1 في المائة من مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض، في حين أن معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها لا يتجاوز 7,4 في المائة. ووفق المصدر ذاته، اعتبرت 59,5 في المائة من الأسر المغربية خلال الفصل الأول من سنة 2017، أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة في حين رأت 19,5 في المائة عكس ذلك، مشيرا إلى أن رصيد هذا المؤشر انتقل الى ناقص 40,0 نقطة بعدما كان في مستوى ناقص 40,2 نقطة خلال الفصل الأول من 2016 وناقص 43,0 نقطة خلال الفصل السابق محافظا بذلك على مستواه السلبي. وبالمقابل، يضيف المصدر ذاته، تبقى نظرة نفس الأسر متفائلة بخصوص وضعيتها المالية المستقبلية، حيث تتوقع 27,5 في المائة منها تحسنها خلال 12 شهرا المقبلة، مقابل 14,1 في المائة التي تنتظر تدهورها، وبذلك حافظ رصيد هذا المؤشر على مستواه الإيجابي مستقرا في حدود 13,4 نقطة في تحسن ملحوظ سواء مقارنة مع مستواه خلال الفصل السابق أو مستواه خلال نفس الفصل من السنة الماضية حيث بلغ 6,5 نقاط و 1,2 نقطة على التوالي.