سجل مؤشر "كلوبال بيترول" الدولي لتتبع أسعار المحروقات في العالم ارتفاعا كبيرا في أسعار البنزين والغازوال المطبقة في المغرب خلال الفترة الممتدة ما بين 27 فبراير و27 أبريل الجاري. وأبرزت البيانات الرقمية لهذا المؤشر الدولي زيادة بنسبة 12 في المئة تقريبا في ثمن الغازوال في ظرف أقل من شهرين، بعد أن انتقل من 8.61 درهما للتر الواحد إلى ما يربو عن 9.60 درهما كأقصى مستوى مسجل اليوم السبت. وتكشف هذه المعطيات أن سعر هذه المادة الحيوية الأكثر استهلاكا في المغرب قد ارتفع بقيمة درهم واحد تقريبا، وهو ما يقارب 12 في المئة مقارنة مع السعر الذي كان معمولا به من طرف شركات توزيع المحروقات بالمغرب. وشمل ارتفاع الأسعار مادة البنزين، التي انتقلت أثمنتها من 10.19 درهما في منتصف يناير الماضي إلى ما يناهز 10.98 درهما كسعر أقصى مسجل في المغرب أمس السبت؛ أي بزيادة تقارب 0.79 درهما في اللتر الواحد. ورغم التراجع النسبي لأسعار البترول في الأسواق العالمية للمحروقات خلال الشهرين الماضيين، إلا أن أثمان البيع في محطات الوقود لم تواكب ذلك، وسط توقعات بتسجيل مزيد من الارتفاع بعد دخول قرار التحرير الجزئي لسعر صرف الدرهم حيز التطبيق. وربط المحللون مخاوفهم بشأن ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب باستمرار توقف مصفاة "سامير" التي تخضع حاليا لمسطرة للبيع القضائي، واعتماد المغرب على استيراد كافة حاجياته عبر شركات توزيع وبيع المحروقات، التي وجهت لها مجموعة من الانتقادات بشأن عدم التزامها بتأمين المخزون الاستراتيجي من المحروقات لمدة لا تقل عن 60 يوما. وأشار المحللون أن الشركات تحرص بالدرجة الأولى على ضمان هامش أرباح مريح، وتفادي المخاطرة بتخزين كميات كبيرة من المحروقات وتكبد خسائر مالية في حالة انخفاض بمعدلات كبيرة.