في رد فعل على المظاهرات الاحتجاجية التي عرفها المعبر الحدودي لبني نصار، طلبت حكومة مليلية من الحكومة المركزية الإسبانية بالتدخل لدى المغرب وحمله على وقف مثل هذه الأحداث على الحدود بين الطرفين. وقد قام الناطق باسم الحكومة المليلية الشعبي دانيال كونيسا بتوجيه هذا الطلب إلى حكومة خوسي لويس رودريغث ثاباطيرو، إثر مظاهرة اليوم على معبر بني انصار، دامت لأزيد من الساعة. وقال كونيسا في ندوة صحفية عقدها أمس بمليلية بأن "المتضرر" من مثل هذه المظاهرات هم المواطنون من الطرفين والذين تحملهم ظروف الحياة على اجتياز المعبر الحدودي بشكل يومي أحيانا. وأضاف بأن مليلية أضحت معتادة على مثل هذه الأحداث حيث درجت جهات مغربية على تنظيم مظاهرات أو "مشاكل من هذا النوع" حسب قول الناطق باسم حكومة مليلية كل صيف. وقال رئيس حكومة مليلية الشعبي خوان خوسي إمبرودا بأن "بعض المتحمسين" الذين ينظمون مثل هذه التظاهرات،" لايعون بأنهم يرمون بالحجارة سقف دارهم نفسها"، وأكد بأن المواطنين المغاربة هم "المستفيدون" الحقيقيون من هذه المعابر الحدودية، لأنه هناك ألوفا من المغاربة يعملون بمليلية وهم مسجلون في الضمان الاجتماعي بالمدينة، والكثير منهم يجتازون المعبر الحدودي مع المدينة للاستفادة من الخدمات الصحية بمستشفيات المدينة. من جانبه ندد الحزب الاشتراكي المليلي في بلاغ لوسائل الإعلام ب"عرقلة" أصدقاء إمبرودا للمعبر الحدودي بني نصار، وطلب من الرئيس المليلي " التوقف عن التلاعب بنقطة الارتباط بين المدينة ومحيطها المباشر". وقال البيان بأن "مثل هذه التصرفات تجازف بعرقلة التنقل السلع والأشخاص بين المليلية والبلد الجار".