أصدرت سبعة جمعيات إسلامية في برشلونة بيان مفتوحا يطالب بسحب مختلف الاقتراحات والمحاولات السياسية المطروحة لتنظيم استخدام البرقع، مقابل تعهد الجمعيات الموقعة على البيان المفتوح "بالعمل" من خلال الحوار والتعليم على عدم استخدام البرقع أو ارتداء ملابس لا تسمح بتحديد هوية الشخص، مهما كان من رجل وامرأة، في المرافق العامة. ووقعت على البيان حسب ما أوردته الصحف الكطلانية، كل من اتحاد المراكز الإسلامية والثقافية في كطالونيا وهي رابطة حديثة المنشأ التي تضم في كنفها 40 مسجدا، والجمعية الإسلامية طريق السلام التي تضم الباكستانيين في برشلونة، وجمعية نقطة التلاقي، واتحاد الروابط الثقافية الكطلانية المغربية وهي أول رابطة حاولت الجمع بين الجمعيات المغربية في كطالونيا، وجمعية بن بطوطة، ورابطة كطالونيا لبنان، والمركز العربي الاوروبي في كطالونيا. وتطرق البيان إلى أن زيادة المهاجرين في كطالونيا جعل من المجتمع الكطلاني متعدد الثقافة والأعراق ولذا "فالتحدي الرئيسي يكمن في المحافظة على التماسك الاجتماعي والتعايش"، مشيرا إلى أن "بعض الممارسات المعينة التي لا تكاد تكون موجودة في المجتمع الكطلاني، ربما لا تتناسب مع قيم احترام التنوع والمساواة الكاملة". واعتبر البيان أن "المشكلة الحقيقية مع البرقع أو النقاب" تكمن في "التعايش والأمن" وليس لها علاقة "مع متطلبات ذات طابع ديني من أي نوع، بل على العكس من ذلك فإن الحجاب الإسلامي ينسجم تماما مع القيم المشتركة والتعايش الاجتماعي. ودعا البيان إلى "سحب هذه القضية من المواجهة السياسية الحزبية" كونها مسألة غير حقيقية بالنسبة للمواطنين". ومن جهة أخرى اعتبر الموقعون على البيان أنه لا يمكن إيجاد حل مناسب لهذه القضية عبر الطرق القانونية ولذا تعهدوا بالتحرك لمنع استخدام البرقع حيث شددوا على أن استخدام " البرقع أو النقاب غير مرتبط بأي واجب ديني بل يعود استخدامه بكافة الأحوال إلى العادات والممارسات الثقافية لبعض المناطق الجغرافية"، وأن"استخدامه في الأماكن العامة يثير الرفض ويعيق التعايش ويعطي صورة سيئة عن المسلمين.