حملت جبهة البوليساريو الانفصالية، اليوم الثلاثاء، مسؤولية تقديم مبعوث الأممالمتحدة للصحراء كريستوفر روس لاستقالته من مهامه للسسلطات المغربية. وقال محمد خداد، وهو قيادي بارز في جبهة البوليساريو، إن استقالة روس من مهامه تاتي "نتيجة عرقلة المغرب" للمفاوضات حول مستقبل هذه المنطقة، مضيفا في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن استقالة المبعوث الأممي تاتي نتيجة "عرقلة المفاوضات من قبل المغرب منذ 2012". وقال خداد ان الاستقالة سببها كذلك "لا مبالاة مجلس الامن الدولي حيال طرد المغرب لعاملين" في بعثة الاممالمتحدة للصحراء الغربية في 2016. اعلن مصدر في الاممالمتحدة الاثنين استقالة مبعوث الاممالمتحدة للصحراء كريستوفر روس بعد ثمانية اعوام من توليه منصبه في محاولة تسوية النزاع بين المغرب وجبهة تحرير وادي الذهب والساقية الحمراء (بوليساريو). وقال المصدر مشترطا عدم كشف هويته ان روس قدم استقالته في رسالة بعث بها الأسبوع الماضي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وتاتي هذه الخطوة بعد محادثة هاتفية بين غوتيريش والعاهل المغربي الملك محمد السادس في وقت سابق الشهر الحالي طلب فيها منه سحب قواته من احدى مناطق الصحراء المتنازع عليها. وكان الاميركي روس، السفير السابق لبلاده لدى الجزائر وسوريا، تعرض لانتقادات حادة من المغرب الذي اتهمه بالانحياز لصالح جبهة البوليساريو. وتقترح الرباط التي تعتبر الصحراء جزءا لا يتجزأ من اراضي المملكة المغربية، "حكما ذاتيا" لهذه المنطقة الشاسعة تحت سيادتها، في حين تطالب بوليساريو المدعومة من الجزائر باستفتاء حول حق تقرير المصير. ودخل وقف لاطلاق النار حيز التنفيذ العام 1991 بعد حرب استمرت ستة عشر عاما. وتنتشر بعثة للامم المتحدة منذ 1991 لمراقبة وقف اطلاق النار في الصحراء في انتظار تحديد مصير هذه المنطقة.