اهتمت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية بالجرائم التي ارتكبها قائد "فيلق القدس" التابع ل الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في حق المسلمين السنة في العراق وسوريا واليمن وعدة مناطق في العالم، مطالبة بمحاكمته بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها. وأكد الصحيفية أن الجنرال قاسم سليماني أكبر إرهابي ولا يتفوق عليه في "الإرهاب" إلا الراحل أسامة بن لادن، موجهة نداء إلى إدارة الرئيس دونالد ترمب بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية ومحاكمة سليماني بجرائم حرب وحظر أمواله وسفره. وقال كاتب المقال كينيث تيمرمان إن اسم سليماني يبث الرعب في الخصوم والموالين على حد سواء بمنطقة الشرق الأوسط، وإنه قوي وذو نفوذ طاغ ومتهور ويظهر بوقاحة بميادين القتال، وأصبح صانعا للحكومات ورؤسائها في العراق، ويقود مليشيا من مئة ألف رجل. وأورد الكاتب الذي نشر عام 2005 مؤلف "العد التنازلي للأزمة.. المواجهة النووية الحاسمة مع إيران" أن فيلق القدس (الذراع الخارجي لقوات الحرس الثوري) متورط في مؤامرات إرهابية على نطاق العالم، بما فيها محاولة فاشلة لاغتيال السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة وهجمات 11 سبتمبر 2001 حيث ساعد ما بين عشرة و12 من السعوديين المشاركين بالهجمات في السفر سرا عبر إيران إلى أفغانستان وتقديم الدعم اللوجستي وغيره لهم. كما قدم الفيلق دعما كبيرا للمليشيات الشيعية العراقية في حربها ضد القوات الأميركية هناك، وزوّدها بالمقذوفات والمتفجرات التي زادت عدد القتلى والمصابين وسط الأميركيين زيادة نوعية حيث بلغ عدد القتلى لوحدهم حوالي 1500. ودعا الكاتب إدارة ترمب للاستمرار في خطواتها لتصنيف الحرس الثوري وفيلق القدس "منظمات إرهابية عالمية" واتخاذ إجراءات ضد سليماني شخصيا بتجميد أصوله ومعاقبة الشركات والجهات التي تتعامل معه أو مع فيلقه، وأن تسعى لإصدار حظر سفر دولي ضده. وأضاف أن على الاستخبارات الأميركية أن تحقق في التقارير التي تقول إن فيلق القدس ساهم في استيلاء تنظيم الدولة على الموصل وسهل نينوى عام 2014، وهي مساعدة ترقى لجريمة الحرب. واختتم الكاتب مقاله بالقول إن جرائم سليماني كثيرة وإنه يأتي في المرتبة الثانية بعد بن لادن في عدد وحجم الجرائم التي اقترفها، وإن الوقت قد حان "لوقفه وإبعاده نهائيا".