صعدت "إسرائيل" إتهاماتها ل"إيران" في ما يتعلق بالهجمات التي استهدفت دبلوماسييها في "الهند" و"جورجيا" و"تايلند"، إذ اتهم نائب رئيس الحكومة "موشيه يعالون" فيلق القدسالإيراني بتدبير سلسلة الهجمات. كما إتهم مسئول كبير في مكافحة الإرهاب "إيران" و"حزب الله" بالتخطيط لشن هجمات جديدة ضد الإسرائيليين في الخارج وأعلن مسئول في شرطة "تايلاند" أن السلطات تبحث عن إيراني يشتبه بارتباطه بالإيرانيين الثلاثة الموقوفين في هجوم "بانكوك" وكانت هجمات استهدفت الإثنين الماضي موظفين في سفارتي "إسرائيل" في "نيودلهي" و"تبليسي" من دون أن تسفر عن سقوط قتلى، لكنها أدت إلى إصابة زوجة الملحق العسكري الإسرائيلي في "الهند". فيما أبطلت الشرطة في "جورجيا" مفعول قنبلة "تبليسي" وفي اليوم التالي أعلنت "تايلند" أنها كشفت فريقاً إيرانياً من المخربين الذين دبروا هجوماً على مصالح إسرائيلية. ونفت "طهران" أي علاقة لها بالأمر، كما نفى الأمين العام ل"حزب الله" السيد "حسن نصر الله" مسؤولية حزبه عن هذه الهجمات، وقال في ذكرى اغتيال القائد العسكري في الحزب "عماد مغنية" إن الثأر له لن يكون في مجندين أو دبلوماسيين أو إسرائيليين عاديين. لكن "يعلون" إتهم قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال "قاسم سليماني" بأنه العقل المدبر لهذه الهجمات، موضحاً في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية: نرى ما يحدث في "الهند" و"جورجيا" و"تايلاند" إنه النمط نفسه القنبلة نفسها، والمعمل نفسه، والمصنع نفسه وأضاف: "سليماني" يتبع للقادة الإيرانيين، ومسئول عن القوة الخاصة وعن النشاط التخريبي ضد الجميع وهو الذي دبر العمليات بالتنسيق مع "حزب الله" وقال إن "إيران" تتعرض إلى ضغط اقتصادي وسياسي في إشارة إلى العقوبات الدولية المتزايدة التي تهدف إلى الحد من أنشطتها النووية، والتوتر الداخلي الذي أسفرت عنه هذه العقوبات. واعتبر أن تفجيرات السفارات هو ردهم... يريدون أن يخلقوا ردعاً أو ينتقموا في إشارة إلى تهديد "إيران" بالإنتقام لمقتل علمائها النوويين في تفجير سيارات اتهمت "إسرائيل" بتدبيرها وأضاف أن "إسرائيل" تخشى وقوع مزيد من الهجمات التي ربما تكون كبيرة على مصالحها في الخارج. وكانت "الولاياتالمتحدة" قد حمّلت السنة الماضية "فيلق القدس" مسئولية محاولة إغتيال "عادل الجبير" السفير السعودي في "واشنطن"، وهو اتهام نفته "إيران" وسبق أن اتهم مسئولون أمريكيون خلايا تعمل بالوكالة عن "فيلق القدس" بتنفيذ هجمات في "العراق" و"أفغانستان". وفي السياق نفسه، صرح مسئول إسرائيلي كبير في مكافحة الإرهاب بأن "إيران" و"حزب الله" تخططان لهجمات أخرى ضد الإسرائيليين في الخارج لكنه امتنع عن كشف إسم البلد الذي قد تقع فيه هجمات وأضاف: ندعو الإسرائيليين في الخارج مجدداً إلى توخي الحذر والتعامل بحذر مع الأجسام المشبوهة وعدم قبول أخذها معهم وإتباع تعليمات الجهات الأمنية في البلاد التي يكونون فيها وقال إن صحراء سيناء المصرية تبقى الموقع الأكثر خطورة للإسرائيليين ناصحاً السياح الإسرائيليين أيضاً بتجنب السفر إلى جنوب "تايلاند". وفي "بانكوك" قال مساعد قائد الشرطة الجنرال "أنوشاي ليكبومرونغ" إن الشرطة تجمع معلومات عن إيراني يدعى "نيخافرد جواد" (52 عاما) قالت إنه مرتبط بأربعة آخرين أُدرجت أسمائهم على مذكرات التوقيف مشيرة إلى أنه ظهر في كاميرات المراقبة ورآه شهود في المنزل الذي وقع فيه تفجير عرضي على الأرجح أدى إلى إفشال خطة التفجيرات.