رحب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس بقرار المغرب سحب قواته من اقصى جنوب الصحراء وبالتحديد من منطقة الكركرات الحدودية مع موريتانيا، داعيا المملكة وجبهة البوليساريو الانفصالية لتفادي تصعيد التوترات. وذكر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم جوتيريس في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء ان قوات من الاممالمتحدة منتشرة في الصحراء أكدت انسحاب المغرب من هذه المنطقة. وكان جوتيريس قد أعرب مطلع الأسبوع الجاري عن "قلقه الشديد" ازاء تصاعد التوترات في منطقة الكركرات، مطالبا طرفي النزاع بتوخي "اقصى درجات ضبط النفس" لتفادي تصعيد التوترات. هذا وكان بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون قد أعلن الأحد أن المملكة المغربية أخذت علما، باهتمام، بالتصريح الصادر، السبت 25 فبراير 2017، عن المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بشأن الوضعية الخطيرة في منطقة الكركارات بالصحراء المغربية. وأكد البلاغ أن المغرب يسجل توصيات وتقييمات الأمين العام، المنسجمة مع الشرعية الدولية، مضيفا أن هذا التصريح يأتي على إثر الاتصال الهاتفي الذي أجراه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،نصره الله، مع فخامة السيد أنطونيو غيتريس، الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة في 24 فبراير الجاري. وأوضح البلاغ أنه في هذا السياق، وبتعليمات سامية من جلالة الملك، وبهدف احترام وتطبيق طلب الأمين العام بشكل فوري، ستقوم المملكة المغربية، ابتداء من اليوم، بانسحاب أحادي الجانب من المنطقة. وكان المغرب قد قام في غشت الماضي برصف طريق للربط بين النقطة الجمركية في الكركرات والاراضي الموريتانية لتتجاوز المنطقة التي تسيطر عليها جبهة البولساريو فيما اعتبرته الاخيرة "اعتداء" والتي حشدت قواتها لمنع استكمال الطريق. وكانت عناصر من جبهة البوليساريو اوقفت شاحنات مغربية في منطقة الكركرات الحدودية بين المغرب وموريتانيا بسبب حملها علم المغرب وخريطة تتضمن أقاليم الصحراء المتنازع عليها لاعتبارها دعاية معادية.