تظاهر مئات الأشخاص من المؤيدين للفلسطينيين في سيدني؛ احتجاجا على أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي إلى أستراليا ووصفوا بنيامين نتانياهو بأنه "مجرم حرب". وكانت مروحية للشرطة تحلق فوق المدينة، فيما ندد الخطباء بالدعم القوي الذي أبدته كانبيرا لنتانياهو وحكومته. وقد ندد رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول في أثناء استقباله نتانياهو بقرار مجلس الأمن الدولي، الذي أدان الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكتب تورنبول في مقال بصحيفة ذي أوستراليان: "لن تؤيد حكومتي قرارات منحازة تنتقد إسرائيل، كذلك القرار الذي تبناه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الآونة الأخيرة، ونشجب حملات المقاطعة التي تهدف لنزع شرعية الدولة اليهودية." وقالت المحامية الأسترالية والكاتبة رندة عبد الفتاح بلان لوكالة فرانس برس: "نحن هنا للتعبير عن معارضتنا للدعم الأسترالي لإسرائيل، لأمة عنصرية تمارس التمييز". وأضافت "من المقزز أن نرى أن بعض قادتنا في أستراليا يستقبلون بحرارة مجرم حرب في أستراليا". وتابعت بلان هناك الكثير من الأستراليين الذين يعارضون هذا الأمر، و"نحن نرفع الصوت بشكل واضح اليوم للقول لمالكولم تورنبول ووزيرة الخارجية جولي بيشوب، لا تفعلوا ذلك باسمنا". ورفعت يافطة كبرى عليها صورة لنتانياهو مع شاربين على غرار هتلر وكتب تحتها "فاشي". وحاول المتظاهرون الذين لبوا دعوة منظمة محلية مؤيدة للفلسطينيين التوجه نحو الفندق الذي ينزل فيه نتانياهو، لكن الشرطة أوقفتهم. وقبل وصول نتانياهو الأربعاء إلى أستراليا، وقع حوالي 60 مسؤولا من قطاع الأعمال والأساتذة ورجال الدين وسياسيين سابقين رسالة تطلب من أستراليا عدم استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ باعتبار أن سياسته "تستفز وترهب وتقمع" الفلسطينيين. وكان نتانياهو أشاد الأربعاء بعد لقائه تورنبول بالدعم الأسترالي المتمثل بالتنديد بقرار مجلس الأمن حول الاستيطان، في مواجهة "نفاق" الأممالمتحدة. وقال: "أبدت أستراليا رغبة شجاعة أكثر من مرة في كشف نفاق الأممالمتحدة." ويقيم البلدان علاقات قوية جدا منذ بدء العلاقات الثنائية في 1949، لكن لم يقم أي رئيس وزراء إسرائيلي حتى الآن بزيارة إلى أستراليا.