أكد محمد الغلوسي، رئيس "الجمعية المغربية لحماية المال العام"، إن ثروة الأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، التي تم نشرها " تسائل أجهزة ومؤسسات الرقابة وضمنها القضاء، وتضعها على محك سؤال الجدوى والفعالية." مشيرا إلى أن الأمر يطرح ضرورة إخراج قانون "من أين لك هذا" إلى حيّز الوجود حتى لا نترك الموضوع كمجال للمزايدات وتصفية الحسابات مع بعض الأشخاص دون غيرهم." وفق تعبيرالغلوسي. و كتب الغلوسي في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "الفاسيبوك" اليوم الجمعة 17 فبراير الجاري، "على أن الحجم الكبير للممتلكات التي تم نشرها والمنسوبة ملكيتها لحميد شباط وأسرته يسائل الأحزاب السياسية التي يجب عليها أن تضع مدونة للسلوك وميثاقا أخلاقيا لمساءلة مناضليها الذين يتقلدون مسوؤلية قيادية في الحزب أو الذين يتولون المساهمة في تدبير الشأن العام. وأضاف المحامي بهيئة مراكش، أن القوانين الموجودة حاليا والمتعلقة بتخليق الحياة العامة في حاجة إلى المراجعة والتدقيق، وخاصة قانون التصريح بالممتلكات في اتجاه سد كل التغرات بما يتلاءم والاتفاقيات والقوانين الدولية المعتمدة في الدول الديمقراطية، وضمنها اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد التي صادق عليها المغرب، تتضمن عدة إجراءات فعالة لمحاربة الفساد و الرشوة. وأبرز الغلوسي، أن المغرب في أمس الحاجة إلى إستراتيجية متكاملة، ومقاربة تشاركية ومتعددة الأبعاد، للتصدي للرشوة والريع والفساد والإفلات من العقاب وبناء دولة المؤسسات. وأورد أن جمعيته ليست لها أية حسابات كيفما كانت مع الأمين العام لحزب "الاستقلال"، ولا يحق لها قانونا اتهامه بأية تهمة لأن ذلك من صلاحيات جهات أخرى.