سجلت المصالح الوطنية للإنقاذ البحري والتي تناط بها عمليات إنقاذ المهاجرين في منطقة المضيق، تزايدا ملحوظا في محاولات الهجرة السرية عبر الطريق الذي يربط شمال المغرب بغرناطة، ألميرية وسبتة على حساب جزر كنارياس. وقد أفادت مصادر من المؤسسة ومن قوات الحرس المدني بسبتة بأن طرق الهجرة عرفت تغيرات ملحوظة في الأشهر القليلة الأخيرة، كما يدل على ذلك العدد المرتفع لعمليات التدخل والانقاذ التي أضحت تتركز بين شمال المغرب ومناطق غرناطة وألميريا. وحسب قوات الحرس المدني فإن ما يزيد عن 40 مهاجرا أفريقيا تم رصدهم في مياه المضيق على متن قوارب، وفي الوقت ذاته أكدت تواجد مجموعة تتراوح بين 20 و30 مهاجرا أفريقيا في الغابات المحاذية لحدود سبتة مع المغرب. وحسب صحيفة "أ ب ثي" فقد أكدت مصادر الحرس المدني بأن استعمال القوارب المنخفظة التكلفة لا يتطلب ضرورة تدخل مافيا الهجرة السرية، لكن رغم ذلك فإن هذه العصابات تراقب أيضا محاولات العبور هذه. فهذه العصابات تستغل جهل المهاجرين الأفارقة بأبسط الخبرات البحرية وتوهمهم بأن باستعمالهم قوارب ذات مجاديف يمكنهم بلوغ الشواطئ الاسبانية.